أكد رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للطاقة عبدالكريم الغامدي أن الأكاديمية تعمل على إحداث تحول شامل في أنظمة التدريب الفني والمهني القائمة لتكون أكثر جودة واستيعابا لمتطلبات العمل المباشر في المجال التخصصي للمتدربين. مشيرا خلال كلمة له في استقبال الدفعة الأولى لطلاب الأكاديمية الوطنية للطاقة إلى أن الأكاديمية تعمل على تكامل مخرجات التدريب والعلوم التي تتعلق بصناعة الطاقة في بلادنا التي تعتبر إحدى أهم وأبرز دول العالم في إنتاج الطاقة بمختلف مصادرها، لذلك من المهم تطوير قدرات أبناء الوطن وتأهيلهم لمواجهة التحديات في هذا القطاع بمنهج علمي وتدريبي يواكب أحدث نظم التعليم والتدريب العالمية. وأضاف الغامدي أن الأكاديمية تمنح المتدربين جرعات متنوعة ومتعددة في مجالات مختلفة تتعلق بنظم الطاقة وأحدث تقنياتها. تدريب نوعي وأشار المدير التنفيذي للأكاديمية المهندس أحمد العيسى إلى أن «استقبال أولى دفعات المتدربين في الأكاديمية يؤكد بدء مرحلة جديدة في التدريب النوعي لأبنائنا وتأهيلهم لاستحقاقات المرحلة المقبلة من تطوير مواردنا البشرية الوطنية في مجال الطاقة الذي يتطلب إعداد أجيال مؤهلة وقادرة على إدارة وتشغيل منظومة الطاقة في بلادنا، من خلال ما يحصلون عليه من علوم وتدريبات متقدمة في الأكاديمية». تطوير القدرات قال العيسى، إن «الأكاديمية معنية بإضافة وضخ مزيد من الكوادر الفنية المتخصصة، وتوفير المعرفة الكافية لها، نظريا وتطبيقيا، من أجل الإسهام الإيجابي الفاعل والمؤثر في مسيرة التنمية الوطنية التي تأتي الطاقة في مقدمة القطاعات التي تخدم توجهاتنا في النمو»، مضيفا أن مناهج الأكاديمية راعت متطلبات المستقبل والحاجة إلى تطوير القدرات وتزويد المتدربين بكل احتياجاتهم من المهارات العلمية والعملية لشغل الوظائف التخصصية في قطاع الطاقة بمختلف مجالاته. يذكر أن الأكاديمية تحظى بإشراف واعتماد كلية بيسمارك الأميركية الشهيرة التي تعد من أفضل وأعرق الكليات في العالم في مجال الطاقة، والتي تقوم بتصميم مناهج الكلية وبرامجها الأكاديمية والتدريبية بالتعاون والتنسيق مع المجلس التقني بالكلية، وبناء على متطلبات السوق السعودي واحتياجاته. ويشمل المسار التدريبي بالأكاديمية برنامجا تأسيسيا لخريجي الثانوية العامة المرشحين من قبل شركات قطاع الطاقة مدته بين 3 أعوام تتضمن فترة التطبيق العملي، ويحصلون في ختامه على شهادة الدبلوم.