شاركت مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في منتدى شركاء منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، الذي عقد تحت عنوان « من أجل الحوار المنظم بشأن التمويل في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 11-12 سبتمبر الجاري. وكانت المرحلة الأولى من برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو قد أسهمت في احتلال اللغة العربية للمرتبة الثالثة بين اللغات العالمية، والتي بدأت منذ العام 2003 بعلاقة شراكة بين مؤسسة سلطان الخيرية، وهذه المنظمة عندما تبنى الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله برنامجا لدعم اللغة العربية في اليونسكو، سعيا لتجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة وتعزيز التعددية اللغوية، وترويج العلوم والمعارف المتعلقة بمختلف أنشطة المنظمة، وامتدادا لهذه العلاقة التي توطدت بين المؤسسة والمنظمة، فقد تم إطلاق شراكة استراتيجية في العام 2016م، عبر مرحلة تتواصل لخمسة أعوام بتكلفة خمسة ملايين دولار توفر منظومة أطول أجلا مع التركيز على النتائج والسرعة في تحديد الأولويات، واستندت آلية العمل إلى نظام إدارة داخلي يضمن التنسيق بين المؤسسة من جهة وقطاعات ومكاتب اليونسكو المختلفة من جهة أخرى، بحيث يتم تحديد أولويات العمل بشكل سنوي يضمن مرونة واستجابة البرنامج للأولويات المشتركة، مع الحفاظ على استمرارية الحوار الوثيق بشأن المسائل ذات الصلة. نشر المعارف يشمل برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو مجموعة من الأنشطة التي تغطي مجالات اختصاص اليونسكو، مثل المنشورات وترجمة المواد الموجودة بالعربية إلى لغات أخرى، والأنشطة والمبادرات التي تهدف لتعزيز اللغة العربية، وإنتاج ونشر المعارف باللغة العربية: المحتوى الإلكتروني، الإعلام، الترجمة الفورية باللغة العربية. وتطمح المؤسسة إلى إيجاد سمة لشراكة تُنتج موادا عالية الجودة مع تسهيل الوصول إلى المعرفة المتاحة أصلا باللغة العربية، عن طريق إتاحتها بلغات أخرى، والتركيز على أنشطة تفاعلية تخدم هدف البرنامج المتمثل بدعم اللغة العربية وتعزيز التعددية اللغوية. وأكدت المؤسسة في كلمتها، أهمية تعزيز الشراكات بين منظمة اليونسكو والجهات الأخرى سواء كانت حكومية أو خيرية أو خاصة، وذلك من خلال استراتيجيات الفائدة المشتركة التي تسهم في تعزيز الشراكات وتحقيق استفادة إيجابية لجميع الأطراف. يذكر أن المنتدى ضم شركاء المنظمة الحاليين والمحتملين، وذلك بهدف التعاون معها بشأن تحقيق أهداف برنامجها الطموحة، سعيا إلى تعزيز السلام والتنمية المستدامة من خلال التربية والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات.