واصل باحثون عمليات تطوير روبوتات نانو تمت برمجتها للقضاء على الأورام من خلال إيقاف إمدادات الدم إليها. وقبل فترة قصيرة، توصل باحثون إلى تطوير نظام جيني آلي فعّال ومُصمم بدقة بالغة من أجل علاج واستهداف الأورام، لا سيما تلك الكتل الصلبة المُوعّاة بشدة من قبل الإمدادات الدموية. وقد تم هذا النجاح الباهر لهذه التقنيّة الأولى من نوعها على الثدييات المُصابة بسرطان الثدي، الميلانوما (سرطان الجلد)، سرطان المبيض، بالإضافة لسرطان الرئة من خلال تجارب حدثت على الفئران، وتم نشرها على مجلة نيتشر للتقنيات الحيوية. والحجر الأساس في بناء هذه التقنية يأتي من الحمض النووي القادر على التضاعف الذاتي في كل الأشكال والمقاسات والأحجام – آلاف المرات على مقياس أصغر من مقياس عرض شعر الإنسان – إضافةً للآمال المُعلّقة على ثورة الحوسبة والإلكترونيات والطب أيضا. وطب النانو هو فرع من الطب العام الذي ظهر مؤخرا بوعود عديدة في مجال تحسين طرق العلاج، لا سيما تلك التي لها علاقة مع صنع جزيئات نانونيّة صغيرة قادرة على تشخيص الأمراض المستعصية التي يقبع في مقدمتها السرطان. وتمَ الشروع بتنفيذ هذا العمل قبل 5 سنوات، عندما قام الباحثون بقطع الإمدادات الدموية عن الأورام مِن خلال إحداث تجلّط في الدم مُترافقا مع فعاليّة علاجيّة، وأمان في العمل على الأورام الصلبة مُستخدمين بذلك حوامل نانونيّة مُعتمدة على شريط الحمض النووي.