قام مستشار خادم الحرمين الشريفين، ورئيس فريق التحكيم السعودي الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود بزيارة لجمهورية الصين الشعبية، التقى خلالها بعدد من المسؤولين الصينيين في مجال القضاء، حيث التقى بنائب رئيس محكمة الشعب العليا، وبنائب المدعي العام الصيني. كما اجتمع الأمير الدكتور بندر مع رئيس مركز التحكيم الصيني وعقد اجتماعا مطولا مع أمين عام مركز التحكيم في بكين. وتبادل الجانبان الأحاديث الودية، وأبدى الجانب الصيني ترحيبه الكبير بهذه الزيارة المهمة حيث أكد المسؤولون الصينيون أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها من الجانب العربي في مجال القضاء، وأنها ستفتح مجالات أوسع للتعاون القضائي بين البلدين. واستمع الجانب الصيني من الأمير إلى شرح لنظام القضاء في المملكة وما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين من اهتمام لتطوير مرفق القضاء. واقترح الأمير الدكتور بندر على المسؤولين الصينيين عقد مؤتمر للقضاء بين البلدين في العاصمة بكين بمشاركة عدد من القضاة وعقد دورات تدريبية. ورحب المسؤولون الصينيون بهذا المقترح، وشكروا سموه على اختيار بلدهم لعقد هذا المؤتمر الهام. من جهة أخرى، قام الأمير الدكتور بندر بن سلمان بزيارة لجامعة العلوم السياسية والقانون ببكين والتي تعتبر من أكبر وأعرق الجامعات في مجال القانون حيث عقد اجتماعا مع مدير الجامعة وخبراء من لجنة التحكيم الصينية وأعضاء من وزارة العدل ومحكمة الشعب العليا. وزار سموه في هذه الجامعة المكتبة وهي أكبر مكتبة في القانون والعلوم السياسية في آسيا. واطلع على المحكمة النموذجية (للمحاكمة) والمحكمة النموذجية (للتحكيم). كما زار جامعة اللغات والثقافة في بكين والتي تعتبر من أوائل الجامعات التي تعلم وتهتم باللغة العربية، وعقد اجتماعا مع مدير وأعضاء هذه الجامعة. وزار أيضا فرع مكتبة الجامعة والتي تعرض فيها الكتب المهداة من الحكومة السعودية. وشملت الزيارة جامعة بكين وهي من أكبر وأقدم الجامعات الصينية. وجرى خلال زيارات سموه للجامعات الصينية بحث سبل التعاون بين البلدين فيما يتعلق بشؤون التعليم والقضاء والقانون وسبل تطويرها، وعقد اللقاءات المتبادلة بين الجانبين في المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية. من جهة أخرى، التقى الأمير الدكتور بندر بن سلمان بالطلبة السعوديين والمبتعثين للدراسة في الجامعات الصينية وحثهم على بذل الجهد ونيل الدرجات العليا وتمثيل بلدهم خير تمثيل من خلال تحصيلهم الدراسي ونقلهم الصورة الحسنة للمواطن السعودي. ورافق الأمير في هذه الزيارات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين المهندس يحيى الزيد، والملحق الثقافي السعودي في بكين الدكتور صالح الصقري وأعضاء من السلك الدبلوماسي في السفارة السعودية.