تتميز العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية بالتفاهم التام والرسوخ، وذلك تماشيا مع حرص قيادتي البلدين على دعمها وتعزيزها، خدمةً للبلدين والشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية. ونمت العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار التزامهما باعتدال نهجهما السياسي، وانفتاحهما على العالم، والتنسيق بين سياساتهما، وتعاونهما في المحافل الدولية؛ مما أدى إلى تنامي وتيرة العلاقات الثنائية بينهما في مختلف الأصعدة، كما تؤكد السعودية دائما على العلاقات الاقتصادية والأمنية الثنائية مع باكستان. مجلس الأعمال السعودي الباكستاني في يونيو 2000، وقّعت المملكة وباكستان بروتوكول إنشاء مجلس أعمال مشترك بينهما، لتنمية المبادلات التجارية وزيادة استثماراتهما المشتركة والارتقاء بها. وفي أبريل 2014، أكد رئيس مجلس الغرف السعودية آنذاك، أن المجلس شرع مؤخرا في إعادة تشكيل مجلس الأعمال السعودي الباكستاني، وعدّه أداة فاعلة في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، وفي التعريف بالفرص الاستثمارية في كلا البلدين، معربا عن استعداد المجلس لتقديم كل أشكال الدعم والمؤازرة لجهود تطوير العلاقات الاقتصادية بين الطرفين. في مارس 2018، تمت إعادة تشكيل الجانب السعودي لمجلس الأعمال السعودي الباكستاني، وفي أبريل 2018 أُقيم ملتقى الاستثمار الباكستاني الذي استضافته غرفة تجارة وصناعة الرياض، بحضور وزير الدولة، رئيس مجلس الاستثمار الباكستاني نعيم زامندار، ومشاركة نحو 300 مستثمر باكستاني في المملكة. على صعيد الأرقام، تقدر الاستثمارات الباكستانية في المملكة بنحو مليار ريال، ويبلغ حجم التعاون التجاري بنحو 11.99 مليار ريال، وذلك حسب آخر الإحصاءات عام 2017، كما تم توقيع اتفاق حماية الاستثمارات بين البلدين. التعاون العسكري وقع البلدان في ديسمبر 1982، بروتوكولا للتعاون العسكري بين البلدين، وفي عام 1991، وتحديدا خلال حرب الخليج الثانية، وبعد اجتياح الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت، وتهديده للسعودية، أرسلت باكستان 13 ألف جندي إلى المملكة، إضافة إلى 6 آلاف مستشار عسكري، والتزام البلدين بالدفاع المشترك ضد الأعداء. ويشترك البلدان في مناورات عسكرية تنظم بشكل مستمر منذ أعوام، أبرزها مناورات «الصمصام»، التي تهدف إلى رفع مستوى التنسيق بين القوات في أرض المعركة، وزيادة الكفاءة القتالية للقوات المشتركة بين البلدين عند مواجهة تهديدات عدة في الوقت نفسه. عام 2008، شاركت 7 سفن تابعة للبحرية السعودية في مناورات مع البحرية الباكستانية، أُطلق عليها «نسيم البحر»، وكانت تدريبات ذلك العام هي النسخة التاسعة من تلك المناورات، التي تركز على رفع مستوى التنسيق بين البلدين لمواجهة التهديدات الأمنية بشتى أشكالها. وفي ديسمبر 2010، شارك القائد السابق للقوات الجوية الباكستانية، الفريق راو قمر سليمان، في مناورات الصقور 3، إذ قاد طائرة «إف - 16» بنفسه خلال التمرين الذي استمر أياما عدة. في يناير 2014، جرى اتفاق شراكة سعودي باكستاني بشأن برنامج لمقاتلات «JF-17»، وفي أكتوبر عام 2017، أقيم تمرين عسكري مشترك سعودي - باكستاني «الصمصام 6» في باكستان، بمشاركة وحدات من القوات البرية الملكية السعودية، بهدف رفع مستوى الجاهزية القتالية لضباط وأفراد القوات البرية. وكذلك انطلق تمرين مشترك بين البلدين، يحمل اسم «شهاب 2»، وذلك في نوفمبر 2017، وفي فبراير من 2018، أعلنت البحرية الباكستانية، بدء مناورات عسكرية مشتركة مع السعودية، بهدف «مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات والقدرات العسكرية». التعاون الاقتصادي بين المملكة وباكستان 11.99 مليار ريال حجم التبادل التجاري بين البلدين 8.787 ملايين ريال حجم الميزان التجاري بين البلدين 10.410 ملايين ريال قيمة الصادرات 1.623 مليون ريال قيمة الواردات 12.034 مليون ريال قيمة التبادل التجاري بين البلدين أهم السلع المصدرة 1. منتجات معدنية بقيمة 6.885 ملايين ريال 2. لدائن ومصنوعاتها بقيمة 1.965 مليون ريال 3. منتجات كيماوية وعضوية 721 مليون ريال أهم السلع المستوردة - حبوب بقيمة 270 مليون ريال - ملابس بقيمة 205 ملايين ريال الزيارات الرسمية والاجتماعات أبريل 1998 قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حينما كان أميرا للرياض، بزيارة رسمية إلى إسلام أباد، استمرت أياما تلبية لدعوة من الحكومة الباكستانية. فبراير 2014 زيارة الملك سلمان لباكستان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عندما كان وليا للعهد، إلى باكستان، وعقد فيها اجتماعات مع الرئيس ممنون حسين، وكبار المسؤولين الباكستانيين، لاستعراض علاقات التعاون الثنائي، وسُبل دعمها وتطويرها في كل المجالات. أبريل 2015 عقد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اجتماعا ثنائيا مع قائد الجيش الباكستاني الفريق أول ركن رحيل شريف، بمكتبه في مقر وزارة الدفاع. وجرى خلال الاجتماع الثنائي مناقشة مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه. مايو 2015 زيارة الأمير محمد بن سلمان السرّية إلى باكستان، والتي التقى خلالها عددا من المسؤولين الباكستانيين، من بينهم رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، وقائد الجيش، ورئيس المخابرات. يناير 2016 الأمير محمد بن سلمان، يزور باكستان استجابة لدعوة الحكومة الباكستانية، وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين. أغسطس 2016 زيارة الأمير محمد بن سلمان، إلى باكستان والتقى خلالها كلا: من رئيس الوزراء نواز شريف، وقائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف. يونيو 2017 الملك سلمان يلتقي رئيس وزراء باكستان نواز شريف، ضمن جهود وساطة لحل الأزمة الخليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر. نوفمبر 2017 التقى الملك سلمان، في قصره بالرياض، رئيسَ الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي، وبحث الجانبان فرص تطوير العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث الإقليمية. مارس 2018 زيارات أئمة الحرمين لباكستان لتعزيز دور العلماء في خدمة المسلمين، منها زيارة إمام المسجد الحرام الشيخ صالح محمد إبراهيم آل طالب إلى باكستان، للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الرابع والعشرين لجمعية أهل الحديث المركزية، والذي تنطلق أعماله في دورته الحالية بعنوان «دور العلماء في التعريف بمكانة الحرمين الشريفين». مايو 2018 زيارة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الرئيس ممنون حسين إلى المملكة.