أكد رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ممنون حسين، متانة العلاقات التي تربط باكستان بالمملكة، موضحاً أنها علاقات تنبع من قيم دينية مشتركة وتستند على أواصر الأخوة والمحبة والقواسم الثقافية والاجتماعية المشتركة. جاء ذلك خلال استقباله أمس (الأربعاء) في إسلام آباد، وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي الذي يزور باكستان حالياً لترؤس وفد المملكة في اجتماع اللجنة السعودية الباكستانية المشتركة في دورتها ال11. وقال ممنون، وفقاً لبيان صادر عن القصر الرئاسي بإسلام آباد، إن السعودية تعتبر البلد الثاني لكل باكستاني، وتُعد الصديق الحقيقي الذي يوثق به، مؤكداً أن العلاقات الباكستانية السعودية تحظى بأهمية خاصة وتتحلى بثقة خاصة تميزها عن أي علاقات أخرى حول العالم. ودعا إلى ضرورة بذل جهود مستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية خاصة في مجال التجارة ليرقى التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري إلى مستوى العلاقة المميزة التي تربط البلدين. وأشار إلى أهمية عقد اجتماعات منتظمة بين المستثمرين ورجال الأعمال في البلدين، منوهاً بأن التفاعل بين رجال الأعمال سيفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وسيسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيدا برؤية المملكة 2030 قائلاً إنها استراتيجية ذات أهمية كبيرة، وسوف تلعب دورا مهما في تعزيز اقتصاد المملكة. ولفت إلى أن باكستان تعتبر من أفضل الدول من حيث الفرص الاستثمارية ويمكن للمستثمر السعودي الاستفادة من الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة والبناء والزراعة. وتطرق الرئيس الباكستاني إلى زيارته الأخيرة للمملكة واجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أنها تعكس متانة العلاقات الثنائية على المستوى الرفيع، معربا عن شكره وتقديره للسعودية بقيادة خادم الحرمين على استضافة نحو 2.6 مليون باكستاني، موضحاً أن الباكستانيين المقيمين في المملكة يعملون كجسر إنساني قوى بين البلدين، كما أثنى على الجهود المميزة التي يبذلها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق أرحب بما يخدم مصلحة البلدين. ونقل وزير التجارة والاستثمار بدوره تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى الرئيس ممنون حسين. واطلعه على ما تم الاتفاق عليه بين البلدين في اجتماع اللجنة السعودية الباكستانية المشتركة، مؤكداً أن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على العلاقات بين البلدين على المدى البعيد.