كشفت نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة الدكتورة لمى السليمان في بيان للجنة الإعلامية لحملة "كفاية إحراج" أمس، عن انضمامها إلى تلك الحملة التي تهدف إلى استبدال الباعة الرجال بنساء في المحال الذي يبيع المستلزمات النسائية الخاصة وتبني "غرفة جدة" للمشروع، إضافة إلى بدء تنفيذ خطط تدريجية ستطبق قريباً على أرض الواقع في هذا الشأن. وذكر بيان اللجنة، أن السليمان أوضحت خلال لقائها أواخر الأسبوع الماضي برئيسة الحملة فاطمة قاروب ورئيس لجنة الأنسجة والملابس الجاهزة بغرفة جدة محمد الشهري، إضافة إلى رئيس تنمية الموارد البشرية بسام فتيني، أن قرار مجلس الوزراء رقم 120 القاضي بتأنيث المحال النسائية توجد له استراتيجيات تضمن تفعيله وتطبيقه على أرض الواقع. وأشارت في البيان إلى أن المبدأ العام للحملة "جيد ورائع"، مشددة على ضرورة وضع خطة واضحة للكيفية التي ستدخل بها النساء إلى سوق العمل وتضمن نجاح الحملة وتحقيق أهدافها، ومنوهة بالدور الكبير للتوعية الإعلامية القوية لقبول تأنيث المحال النسائية بكامل معايير الحملة. وأشادت السليمان بالتفاعل الإعلامي مع الحملة والذي جعلها – على حد تعبيرها – تنضم للمحتوى التفاعلي لها ومساندتها بكل السبل والطرق التي تكفل نجاحها، محذرة في الوقت ذاته من فئات معينة لديها توجهات مختلفة في استراتيجيات التوظيف والتي من شأنها أن تخلق زوبعة لتوجهات توظيف المرأة. وأكدت السليمان على ضرورة العمل على إيصال الفتيات السعوديات إلى أرقى أنواع التدريب وعملية البيع والتسويق بأعلى المعايير لكي يدحرن ما يشاع بأن الفتاة السعودية كسولة أو كثيرة المطالب وغير مؤهلة للانخراط في الوظيفة، لافتة إلى أن تلك الشائعات لن تخدم توظيف الكفاءات منهن، ومشيرة إلى أن الفتيات سيخضعن لتصنيف وظيفي للأماكن المجاورة لمقر سكنهن وسيحظين بقانون يحميهن. يذكر أن الغرفة التجارية الصناعية بجدة تعد رابع جهة تؤيد حملة "كفاية إحراج"، إذ حازت الحملة – التي انطلقت في العاشر من أكتوبر 2010 – على تأييد كبار التجار والمستثمرين بالعمل على تأنيث المحال النسائية، ثم حظيت بثقة وانضمام أمانة محافظة جدة والتي سارعت بإصدار التراخيص للمحال النسائية التي توظف الفتيات، وأقرت شروطاً تتعلق بإصدار تلك التراخيص. كما لاقت الحملة أيضاً ترحيباً حاراً من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث أكدت الهيئة أن تأنيث المحال النسائية يعد استكمالاً هاماً للدور التنموي للمرأة، وصوناً لكرامتها.