قال الدكتور نبيل الحيدري: إن أبا العلاء المعري، كان من أوسع الأشخاص في التاريخ العربي، الذين يمتلكون كماً هائلاً من الثروة اللغوية، إذ يقدر إجمالي عدد الكلمات في اللغة العربية ب 12.2 مليون كلمة في قاموسها، وأن اللغة العربية هي أوسع لغة في العالم، وقد استوعب المعري هذه الكلمات، وكان يستخدم مفردات كثيرة منها. وأشار الحيدري، في محاضرته «في رحاب أبي العلاء المعري ورحلته إلى بغداد»، بنادي الأحساء الأدبي التي أدارها عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للصحفيين عبدالوهاب الفايز، إلى أن المعري من عمالقة الفكر والثقافة والأدب والفلسفة والحوار والإبداع، تجاوز زمنه ومكانه ومجتمعه، وتميز بشدة ذكائه، وبرز المعري شامخاً في بغداد، وكان قد جمع الأدب والفلسفة والتراث والجدل والعلوم حتى النجوم، ودقة تفاصيلها مما أبهر عظماء عصره، وحتى المستشرقون تناولوا المعري كظاهرة أدبية وفكرية فارقة في الحضارة العربية لما كان له من تأثير بليغ في الأدب والفكر سواء العربي منه أو العالمي، إذ الكثير من الآثار الأدبية مثلا تأثرت بكتابات المعري. وذكر أن المعري، واجه التعصب، والتزم في بيته ليكتب الشعر والأدب ويجيب عن الرسائل الكثيرة من أصقاع الدنيا.