بينما تشرع محكمة العدل الدولية -الشهر المقبل- في عقد جلسات الاستماع للنظر في النزاع الإيراني الأميركي، بسبب انسحاب الرئيس ترمب من الاتفاق النووي، سلّطت تقارير دولية الضوء على الخلافات المتصدعة بين الولاياتالمتحدة وأوروبا، وذلك بعد اختلافهما في قضايا عدة يتصدرها الملفان: الإيراني والروسي.= فيما تشرع محكمة العدل الدولية الشهر المقبل في عقد جلسات الاستماع، للنظر في النزاع المرير بين إيرانوالولاياتالمتحدة، بعد أن أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات عليها، إثر انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، سلطت التقارير الدولية وتحليلات المراقبين في الآونة الأخيرة، الضوء على الخلافات المتصدعة بين القوى العظمى في العالم وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وأوروبا، وذلك بعد اختلافهما في قضايا دولية سياسية واقتصادية عدة، أبرزها الملف الإيراني والعلاقات مع روسيا.
المعارضات الأوروبية في الوقت الذي تؤيد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الاستراتيجيون في الشرق الأوسط على تشديد العقوبات على إيران، نتيجة سلوكها العدواني المشين في المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية التي تهدد أمن الملاحة الدولية وتدفق النفط للأسواق العالمية، تعارض أوروبا النهج الأميركي، وترى وجوب استمرار الاتفاق النووي مع إيران، نظرا للمصالح التجارية المتبادلة معها، متغاظية عن الإرهاب الذي تصدره إيران للمنطقة والعالم، رغم الانعكاسات السلبية التي ستواجهها الدول الأوروبية، نظير تراجع إمدادات النفط وارتفاع الأسعار العالمية، كما أن الملف الروسي وتحركاتها في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، يثير هو الآخر، الخلافات الأميركية الأوروبية، بدليل تصريحات الرئيس ترمب حينما أشار خلالها إلى أن اللقاء مع بوتين سيكون أسهل من رئيسة الوزراء الأوروبية تيريزا ماي، والاتهامات التي يتلقاها ترمب بتقربه إلى روسيا أكثر من أوروبا.
فجوات حادة باتت التقارير الأوروبية تصف الفجوة الواقعة بين الإدارة الأميركية والدول الأوروبية نتيجة الملفات الروسية والإيرانية، فضلا عن الخلافات التجارية والإنفاق الدفاعي العسكري، بنفس العلاقة الخلافية بين أميركا والصين، والتي ترى فيها أميركا خصما حادا في الهيمنة السياسية والاقتصادية العالمية. ياتي ذلك فيما صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول من أمس، أن المباحثات التي جرت بين ترمب وجان كلود يونكر مفيدة، لكنه أكد أنه لا يؤيد التفاوض على اتفاق تجاري واسع بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة. وقال ماكرون إن «أوروبا وفرنسا لم ترغبا أبدا في حرب تجارية، والمناقشة التي حصلت مفيدة بقدر ما تتيح لجم أي توتر لا طائل منه، والعمل على التهدئة». وتابع «إلا أن مناقشة تجارية جيدة لا يمكن أن تجري إلا على أسس متوازنة، ولا يمكن أن تجري تحت التهديد بأي شكل من الأشكال»، مضيفا «في هذا الإطار لدينا عدد من التساؤلات ومظاهر قلق سنسعى لاستيضاحها». وشدد ماكرون على ضرورة وجود مؤشرات احتواء للتصعيد، بالنسبة إلى الصلب والألمنيوم، اللذين فرضت عليهما الولاياتالمتحدة ضرائب غير قانونية وذلك كشرط مسبق لأي تقدم ملموس.
الملف الإيراني أوروبا تعارض العقوبات الأميركية تتشبث بالاتفاق النووي تتبادل تجاريا وسياسيا العلاقات
الأسباب علاقات ومصالح متبادلة مع طهران تأثيرات اللوبيات الإيرانية المتغلغلة في أوروبا
الملف الروسي أوروبا ترفض التحركات الروسية على حدودها فرضت عقوبات اقتصادية عليها توجس من تقارب ترامب مع بوتين