اكتمل عقد المربع الذهبي لكأس العالم 2018 في كرة القدم، إلا أن المنتخبات الأربعة لن تهنأ طويلا بما حققته: توقف ليومين وينطلق نصف النهائي غدا، والعين دائما على المباراة النهائية واللقب. حددت مواجهتا نصف النهائي: فرنساوبلجيكا في سان بطرسبورج، وإنجلترا وكرواتيا في موسكو. النظام الجديد انتهت 60 مباراة من أصل المباريات ال 64 للحدث الكروي الذي ينتظره مئات الملايين من عشاق الكرة المستديرة حول العالم مرة كل 4 أعوام. 60 موعدا حافلا بالمفاجآت والأهداف ولحظات الفرح والحزن والألم. كبرى المفاجآت كانت ألمانيا حاملة اللقب. أبطال العالم 4 مرات آخرها في البرازيل 2014، كانوا من أبرز المرشحين لأن يصبحوا أول منتخب يحتفظ بلقبه منذ 1962. لكن مصير المانشافت كان مماثلا لإيطاليا وإسبانيا في النسختين الأخيرتين: حامل لقب يودع من الدور الأول. لم يقتصر الوداع المفاجئ على المنتخبات، بل أخذ في دربه الأسماء أيضا. الجميع كان ينتظر اللاعبين اللذين تقاسما جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في الأعوام العشرة الأخيرة، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو. خيب الأول الآمال، بدأ متعثرا ولم يتمكن من أن يحمل منتخب بلاده إلى أبعد من الدور ثمن النهائي (خسارة أمام فرنسا 3-4). البرتغالي من جهته دخل المونديال من الباب العريض، وسجل «هاتريك» من المباراة الأولى ضد إسبانيا (3-3). ثمن النهائي كان أيضا محطة الوداع لمنتخب بلاده بطل أوروبا أمام الأوروجواي (1-2).
وداع ودع ميسي (31 عاما) ورونالدو (33 عاما) المونديال في اليوم نفسه، ويرجح أن هذا المسرح العالمي لن يتاح له مجددا أن ينبهر بموهبتهما. حظ إسبانيا بطلة 2010 لم يكن أفضل وودعت من الدور ثمن النهائي على يد روسيا المضيفة بركلات الترجيح. آخر الأسماء كان البرازيلي نيمار. أغلى لاعب في العالم كان يحمل آمال مواطنيه باللقب السادس. وكان خروجه أمام بلجيكا في ربع النهائي (1/2).
4 منتخبات في سباق الأمتار الأخيرة، تأهلت 4 منتخبات، حيث تبحث فرنسا عن لقب ثان في تاريخها بعد 1998، وإنجلترا تريد الأمر نفسه بعد انتظار يعود لعام 1966. بلجيكاوكرواتيا تريدان اللقب الأغلى. لكليهما فرصة ذهبية بجيلين من الأفضل حاليا، كرواتيا بقيادة لوكا مودريتش وإيفان راكيتيش وماريو ماندزوكيتش، وبلجيكا مع إدين هازار وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو.
التسجيل مفتوح لم تأت الأهداف من المهاجمين أو اللاعبين الذين يعرفون طريق المرمى عن ظهر قلب فقط. من افتتح التسجيل لفرنسا في ربع النهائي ضد الأوروجواي؟ قلب الدفاع رافايل فاران. من افتتح لإنجلترا ضد السويد في الدور نفسه؟ المدافع هاري ماجواير. من كان أفضل مسجل لكولومبيا، المدافع ييري مينا (3 أهداف). من كان أفضل مسجل للسويد مع هدفين؟ المدافع أندرياس كرانجفيست.