يتخوف النازحون السوريون في بلدة عرسال على الحدود الشمالية بين لبنان وسورية، من الإجراءات الجديدة التي تتخذها السلطات اللبنانية، وذلك بعد التحرك الذي وجهته الداخلية اللبنانية لسكان 4 مخيمات في البلدة لإخلائها بحجة أن هذه المخيمات مبنية من الأسمنت وليست خياما مؤقتة، وتضم قرابة 600 عائلة. وكانت عملية إعادة النازحين من عرسال نحو بلدات القلمون الغربي قد بدأت منذ أيام، حيث غادر 400 لاجئ سوري ضمن 3 آلاف آخرين سجلوا أسماءهم لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بإشراف الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. ومن ضمن المخيمات التي سيتم إزالتها هي «مخيم الشهداء» وهو مبني على أرض الأوقاف وتسكنه عائلات الشهداء «الأرامل»، ومخيم «قرية حياة» التابع لاتحاد الجمعيات الإغاثية، ومخيم «الخجا» الذي تم بناؤه من قبل مالك الأرض للإفادة الشخصية ومخيم «الزعيم 4 قسم الباطون». فرض العودة كانت «الوطن» قد علمت من مصادر داخل بلدة عرسال إن هذا الأجزاء سيكون له توابع أخرى، إذ سيتم اتخاذ تدابير مماثلة لهدم مخيمات أخرى مبينة بشكل عشوائي وهي كل من مخيم «السلام» و«النور» و«الزعيم 1 و2 و3» وبهذا سيصل عدد العائلات المهجرة إلى ألف عائلة. وقد أدت الاتصالات إلى أخذ تعهدات من قبل أهالي «عرسال» بأن لا يسكن هذه المخيمات أي نازحين آخرين، وإلا يعتبر الأمر تحت طائل إزالة المخالفات من قبل الأمن اللبناني. وأكد الناشط أحمد القصير ل«الوطن» أن الأمر لا يقتصر على إعادة النازحين بشكل طوعي، بل يمتد إلى الإنذار بأنه ممارسة ضغط إجبارية لإعادتهم، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يوحي بأن مفوضية اللاجئين كانت محقة في تحفظها على عودة النازحين قبل تأمينهم بناء على رغبة ميليشيا «حزب الله» و«التيار الوطني الحر».