في تصعيد غير مسبوق، منذ بدء الهجوم منذ أكثر من أسبوعين، نفذت قوات النظام السوري وحليفتها روسيا مئات الضربات الجوية على بلدات في محافظة درعا جنوبي سورية. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، تنفيذ أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل أول من أمس، موضحا أن الطيران السوري والروسي حول هذه المناطق إلى جحيم. ووصف المرصد الضربات الجوية ب«القصف الهستيري» على ريف درعا، مرجعا ذلك لرغبة روسية في إخضاع الفصائل بعد رفضها اقتراح موسكو لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء. يأتي ذلك بعد فشل المفاوضات بين الجانب الروسي وفصائل المعارضة لإنهاء القتال وقبول عودة سيادة الدولة، لكن لم يتمكنوا من الاتفاق على الشروط. وطالبت غرفة العمليات المركزية للمعارضة المسلحة الأممالمتحدة برعاية المفاوضات، مشددة على أنه «لا تفاوض بلغة التهديد الروسي». جريمة حرب من جهته، وصف المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، يحيى العريضي، في تصريحات إعلامية ما يتعرض له المدنيون في درعا، جنوب سورية، بأنه جريمة حرب، مشددا على أن المدنيين يجب أن يجنبوا الأعمال الحربية. وأضاف أن ما يطرحه الروس على الفصائل المعارضة فيما يتعلق بالتفاوض بشأن درعا هو الاستسلام، معتبرا أن روسيا تتصرف مع السوريين كقوة احتلال. مناشدة الأردن ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأردن، أمس، أن يفتح حدوده ويوفر مأوى مؤقتا لعشرات الآلاف من السوريين الفارين من الضربات الجوية والقتال في جنوب غرب البلاد. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، إن أكثر من 320 ألف مدني نزحوا من جنوب غرب سورية، ويعيشون في ظروف قاسية وغير آمنة، بينهم 60 ألفا عند معبر حدودي مع الأردن.