أخفق مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على بيان مشترك حول سورية، مع تقدم القوات الحكومية ضد المسلحين في محافظة درعا جنوبي البلاد. وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا للصحافيين: إن موسكو تستفسر عن عدد النازحين الذي أوردته الذراع الإنسانية للأمم المتحدة، وما تفعله السلطات المحلية لمساعدة هؤلاء الأشخاص. وكانت السويد والكويت قد دعتا إلى عقد الاجتماع للحث على اتخاذ إجراء من المجلس. وقال السفير السويدي أولوف سكوج: إن العدد الدقيق للأشخاص الذين يفرون ليس محل تركيزهم، ومهمة مجلس الأمن هي ضمان تنفيذ العمل الإنساني، مضيفاً أن «هذا صعب خلال تصعيد عسكري». وتابع سكوج أن عديدا من أعضاء المجلس أيدوا وقف إطلاق النار على النحو المبين في قرار مجلس الأمن الصادر في فبراير الماضي. يأتي ذلك، في أثناء استهداف قوات النظام السوري وحليفتها روسيا بمئات الضربات الجوية مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا، بعد فشل مفاوضات لوقف المعارك، في تصعيد «غير مسبوق» منذ بدء الحملة العسكرية على جنوب البلاد. وقال متحدث باسم الفصائل المعارضة في مدينة درعا: إن هدف التصعيد «إجبار» المقاتلين على التفاوض مع الروس، والقبول باتفاق يتضمن عملياً استسلامهم. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس تنفيذ «الطائرات السورية والروسية أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل الأربعاء». واستهدفت الغارات بشكل خاص بلدات في محيط مدينة درعا قرب الحدود الأردنية، بينها الطيبة والنعيمة وصيدا وأم المياذن واليادودة، كما طالت بعض الضربات مدينة درعا. وتحدث مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن «قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل، بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء»، وأضاف: «يحول الطيران السوري والروسي هذه المناطق إلى جحيم». ويقول سامر الحمصي (47 عاماً) النازح من مدينة درعا إلى حقول الزيتون المجاورة مع زوجته وأولاده الأربعة أمس: «منذ إعلان فشل التفاوض لم يتوقف القصف لحظة واحدة.. Your browser does not support the video tag.