عاتب أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عتاب محب بسبب مغادرة الوزير أرض القصيم بعد افتتاح ملتقى النادي الأدبي مباشرة، حينما ودعه في فندق موفنبيك القصيم ببريدة، بقوله "جيتك هذي ما هي محسوبة". كما علق سموه ممازحاً على كلمته المقتضبة خلال افتتاح الملتقى، بأن قال للوزير خوجة "كلمتي كانت موجزة، لأنني أمام قلاع في العلم والأدب والفصاحة، وأخشى من اختباركم ورصد درجاتكم لقولي"، ليباشره الوزير بقوله "أنت أمير البيان". جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى نادي القصيم الأدبي السادس مساء أول أمس، والذي حمل عنوان "امرؤ القيس: التاريخ والريادة الشعرية" وذلك بقاعة الماسة بفندق موفنبيك بمدينة بريدة. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في كلمة الافتتاح: "أن تكون في القصيم فذلك يعني أن تسترفد ذاكرة شعرية ثرية، وأن تقف حيث وقف آباء الشعر العربي القديم، فما إن تعلو هضبة أو تنحدر إلى وادٍ فثمة شعر قيل وثمة شاعر ثوى"، مضيفاً أن هذا الملتقى يلقي الضوء على شاعر عظيم لا يزال شعره وإبداعاته الأدبية ملء السمع والبصر، مبيناً أن هذا الملتقى سيضيف إلى جمال تراثنا الكثير". وأعادت أولى جلسات الملتقى صباح أمس قضية الانتحال في الشعر الجاهلي إلى الضوء، حيث بين سعد الرفاعي خلال ورقته المعنونة ب"رؤية جديدة للمعلقات"، أن أكثر من 89% من شعر امرئ القيس منحول ومكذوب، وهو ما يقودنا إلى تكذيب وإنكار صحة المعلقات الشعرية، إذا ما تم نقلها وفقاً لرواية حماد. وفجر هزاع عيد الشمري مفاجأة مدوية خلال ورقته المقدمة في الجلسة الأولى "المكان والشعر والفروسية" قائلا: إن امرأ القيس مات بسبب مرض جنسي يعرف ب"السفلس" لأنه كان ماجناً متهتكاً إباحياً، مشدداً على تضارب المعلومات حول امرئ القيس.