شدد المشاركون في مؤتمر المقاومة الإيرانية على ضرورة تغيير نظام الملالي في إيران، لافتين إلى حملة القمع التي ينفذها في الداخل إثر انتفاضة الشعب ضد الظلم والفساد في الدولة، ومؤكدين على دعمهم للمقاومة الإيرانية في جهودها لإسقاط النظام. وندد المشاركون من شخصيات دولية جاءت من خمس قارات بالعالم، بالتدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة، والفتنة الطائفية بين الشعوب، وإثارة الحروب، بما انعكس على الإيرانيين بالفقر والبطالة وانعدام الخدمات. جاء ذلك في اليوم الثاني لانعقاد المؤتمر الذي جاء تحت عنوان «تخليص شعوب الشرق الأوسط من الحروب والإرهاب» برعاية لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية. وناقشت جلسات المؤتمر، أمس، موضوعات: «معا من أجل إسقاط نظام ولاية الفقيه» و«تخليص شعوب الشرق الأوسط من الحروب والإرهاب»، ضمن عدة محاور رئيسية: هي «طرق إنهاء تدخلات نظام ولاية الفقيه في بلدان المنطقة (سورية، اليمن، العراق، لبنان وغيرها)، و«الواقع الإيراني داخل البلاد. الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. انتفاضة الشعب ضد النظام. الإعدامات وانتهاك حقوق الإنسان»، و «البديل، مستقبل إيران والمنطقة». دور المقاومة ثمن نائب البرلمان النرويجي السابق رش ريسة، في كلمته بالمؤتمر، دور المقاومة الإيرانية، وقال «نحن نشيد بجميعكم جميع النساء والرجال الذين يشاركون في الانتفاضة في إيران»، مؤكدا على دعمه نضال الشعب الإيراني. وعبر إدوارد لينتز وكيل وزير الداخلية الألماني السابق، عن قدرة الشعب الإيراني على تحمل قمع النظام أثناء الانتفاضة التي بدأت في يناير وتسببت في أزمة للنظام، لافتا إلى أن هذا النظام يواصل تدخلاته الإرهابية ويسرق أموال الشعب الإيراني. ودعا لينتز إلى محاسبة نظام الملالي في إيران وتغييره، وقال إن الإدارة الأميركية وضعت قوات الحرس الثوري في قائمة إرهابية. كما وضعت الحكومة الكندية النظام في القائمة، كذلك دعت الحكومة الألمانية النظام إلى الامتناع عن القمع، لافتا إلى أن ذلك جاء نتيجة جهود المقاومة الإيرانية. تدهور الداخل قال مايكل موكيزي وزير العدل الأميركي الأسبق، إن الوضع الاقتصادي الإيراني يتدهور، فضلا عن أن فساد هذا النظام يعكس حقيقة بأن نهاية هذا النظام قريبة، مؤكدا على دعم جهود المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني للوصول إلى إيران حرة مسالمة. من جانبه، عبر لوئيس فري رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية (أف. بي. أي) السابق خلال کلمته في المؤتمر، عن توقعه بأن التغيير قادم في إيران نتيجة جهود المقاومة، وقال «تتجه هذه الرياح نحو إسقاط النظام، لكن سلوك النظام لم يتغير، فدعمه للإرهاب مستمر. الشيء الذي تغيّر هو مقاومة الشعب الإيراني». وذكر «رسالتي لمقاتلي درب الحرية في إيران: إننا تأثرنا بشجاعتكم وسندعمكم»، مضيفا رسالتي الثانية موجهة للطغاة الذين يحكمون إيران. لدينا الآن القدرة على تقديم القتلة إلى العدالة، مؤكدا أن التغيير الديمقراطي سيتحقق في إيران وسيدفع بمرتكبي الجرائم إلى المحاكم الدولية.