كشفت المواطنة نوره السلوم التي تحمل رخصة قيادة أميركية عن تجربتها في استبدال رخصة القيادة الأجنبية التي تحملها بأخرى سعودية، وممارستها القيادة لأول مرة في عنيزة، مع تطبيق قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، وعبرت عن فرحها بردة فعل المجتمع، مؤكدة أنها لم تكن تتوقع هذا التضامن المحلي. 1000 ريال ذكرت السلوم أنها كانت تقود سابقاً عندما كانت تدرس في أميركا، حيث تلقت التدريب على يد مدربة مغربية عام 2011، وعندما صدر قرار السماح للمرأة بالقيادة بالمملكة بادرت باستبدال رخصة القيادة الأميركية بسعودية، حيث كلفها ذلك 1000 ريال، وقالت «كانت قيمة تبديل الرخصة 600 ريال باعتبار أن رخصتي الأجنبية كانت منتهية، و400 ريال قيمة تجديد الرخصة ل 10 سنوات». وأوضحت خطوات استخراج الرخصة، قائلة «تقدمت في البداية بطلب إلى مدرسة لتعليم القيادة بشرق بالدمام في جامعة الأمام عبد الرحمن الفيصل، وبعد يومين تلقيت منهم مكالمة هاتفية تفيد أنه في حال رغبتي بمتابعة الإجراءات يجب مراجعتهم لإنهاء الفحص العملي، وفعلاً خضعت لفحص للدم والنظر وفحص الأطراف، وبعد ذلك خضعت للاختبار في الميدان، والذي تكلل بالنجاح لله الحمد، وبعد 4 أيام تم استبدال رخصتي السابقة برخصتي السعودية بتسلسل نظامي سريع ومرتب»، مشيرة إلى أن استخراج رخصة جديدة يكلف 2500 ريال مع التدريب. جاهزية للقيادة أوضحت السلوم أنه «منذ صدور القرار السامي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة بتاريخ 6 محرم 1439 أبدت العديد من الفتيات في المنطقة استعدادهن النفسي وجاهزيتهن للقيادة، وعندما تم تطبيق القرار في 10 شوال كنت من ضمن الأوائل اللائي قدن السيارة بشكل نظامي في مدينة عنيزة». ردود الأفعال أعربت نوره عن فرحها بردة فعل المجتمع على تنفيذ قرار السماح للمرأة بالقيادة، وقالت «بصراحة كابنة عنيزة لم أتوقع هذا التضامن المحلي، سواء كان من المرور الذي ساهم مشكوراً بتأييدي بشكل مفاجئ، حيث استوقفوني وباركوا لي ثم سألوني عن الرخصة والاستمارة بكل بشاشة، وكان كل من يراني أقود على الطريق يهنئني ويشجعني، وعندما نشر مقطع لي أثناء القيادة على موقع تويتر تلقيت العديد من ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض ولكن هذا لم يؤثر في عزيمتي».