يواجه حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي انقساما داخليا، على خلفية إعلان تحالف ائتلاف «سائرون» بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وائتلاف «النصر» بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يشكل الكتلة الأكبر والحكومة المقبلة، مما يعني فقدان المالكي موقع رئيس مجلس الوزراء. وقال القيادي في الحزب محمد العطواني في تصريحات إلى «الوطن»، إن مجلس شورى الحزب المكون من 30 عضوا يبذل جهوده في الوقت الحاضر لإقناع العبادي بالتخلي عن تحالفه مع مقتدى الصدر، والانضمام إلى تحالف يسعى إلى تشكيله المالكي وإنهاء الخلافات الداخلية. كما أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون القيادي في حزب الدعوة، جاسم محمد جعفر، التحرك لتشكيل كتلة سياسية كبيرة تضم أعضاء حزب الدعوة ضمن ائتلافي «النصر ودولة القانون». كانت قيادات حزب الدعوة قد اجتمعت قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة بحضور نوري المالكي وحيدر العبادي، واتخذت مجموعة قرارات منعا للانقسام، من بينها منح أعضاء الحزب حرية المشاركة في الانتخابات في أي قائمة، فيما جاء تحالف العبادي والصدر، ليؤشر لانقسام جديد بعد معطيات استبعاد المالكي من رئاسة الحكومة المقبلة. استبعاد الانسحاب استبعد المتحدث باسم ائتلاف النصر حسين درويش العادلي انسحاب العبادي من تحالفه مع الصدر، وقال ل«الوطن» إن الجانبين قطعا شوطا من التفاهمات والاتفاق على البرنامج الحكومي وسط رغبة معظم القوى الفائزة بالانتخابات في الانضمام إلى التحالف الجديد، لافتا إلى أن الاتفاق «سيسفر عن ولادة الكتلة الأكبر وطرح مرشحها لرئاسة الحكومة في الجلسة الأولى للبرلمان الجديد». وكانت مصادر في تحالف «سائرون» أكدت أن زعيم التيار الصدري أبدى دعمه لولاية العبادي الثانية شريطة التخلي عن حزبه، واختيار أعضاء حكومته المقبلة من الشخصيات المستقلة. الإصلاح وإعادة الإعمار أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس استمرار التزام بلاده بدعم العراق، فيما أشار رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أن أولويات الحكومة تتمثل بالحفاظ على المنجزات المتحققة في مجال الأمن والنهوض والإصلاح الاقتصادي والخدمات والبناء وإعادة الإعمار وتوفير فرص العمل. وشدد بنس خلال اتصال هاتفي له مع العبادي مساء أول من أمس، على التزام الولايات بدعمها للعراق الذي حقق انتصارا كبيرا وحرر أراضيه من تنظيم داعش، لافتا إلى أن بلاده مع عراق مستقل وموحد ومزدهر.