كشف مدير عام السجون بالمملكة اللواء الدكتور علي حسين الحارثي، أن إدارة السجون بحثت مع أمانة جدة ضرورة وضع 7 اشتراطات عند توقيع عقود المشاريع مع الشركات الحكومية والأهلية، وعلى رأسها توظيف السجناء المفرج عنهم المنتسبين لبرنامج الإصلاح والتأهيل بمركز التدريب الحرفي بسجون جدة في عدد من المشاريع التطويرية. وقال الحارثي خلال زيارته أمس لأمانة جدة لتفعيل عدة اتفاقيات بين الأمانة والإدارة العامة لسجون جدة: إن الاتفاقية تعد خطة لعدد من البرامج الداعمة للسجناء، موضحا أن إدارة السجون دشنت قبل أيام أحد برامج دعم السجناء والمفرج عنهم. والتقى الحارثي وأمين جدة هاني أبو راس ومدير عام الحدائق والتشجير بهجت حموة ومدير الإصلاحية العقيد أحمد الشهراني والمدرب عبد الحافظ الغامدي ب 10 من السجناء المفرج عنهم خلال صيانتهم لعدد من المجسمات الواقعة على كورنيش جدة، حيث تفقدوا من خلال جولتهم على الكورنيش أعمال الصيانة والترميم والتي قام بها السجناء. ودعا الحارثي في حديثه ل"الوطن" إلى تضافر الجهود للعمل على خدمة هذه الفئة، كما دعا وزارة الشؤون الاجتماعية بالالتزام بمسؤوليتها نحو السجين بما يتعلق بتوفير الرعاية اللاحقة له، وأن تقوم الجهات الحكومية والمتمثلة بأمانات المناطق بالعمل على استقطاب السجناء المفرج عنهم وتوظيفهم في الأعمال التي تلقوا فيها برامج تدريبية، وشدد الحارثي على تطبيق الأحكام البديلة لما ستخففه تلك الأحكام عن سجون المملكة. من جهته أوضح المدرب عبدالحافظ الغامدي أن كل سجين مفرج عنه يحصل على دورة تدريبية وهو بداخل السجن مدتها 8 أشهر يتلقى خلالها مكافأة شهرية قدرها 750 ريالا وعند خروجه يتحصل على راتب يتراوح بين 3000 إلى 4500 ريال إذا ثبت انضباطه. وقال الغامدي إن الأعمال التي يمارسها السجناء المفرج عنهم تتمثل في صيانة الأعمال الفنية لمجسمات كورنيش جدة وميادينها والحدائق العامة، وحسب متطلبات الأمانة سينفذ المفرج عنهم بعض المشاريع الجمالية، وسيلتحق بالبرنامج خلال الشهر القادم 100 سجين من المفرج عنهم.