قال محللون سياسيون إن تدخلات إيران في العراق أدت إلى التشكيك في نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتأثير على التحالفات العراقية لأجل تشكيل حكومة موالية لها، مشيرين إلى أن عملية العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات ستستغرق وقتا طويلا تنقضي معه المدة القانونية للبرلمان، مما يؤدي إلى فراغ دستوري في البلاد، وتشكيل حكومة تصريف أعمال. أسباب وتداعيات التشكيك في نتائج الانتخابات الاعتماد على حكومة تصريف أعمال إعادة فرز عدد من صناديق الاقتراع انتهاء الفترة القانونية للبرلمان الحالي
توقع محللون سياسيون عراقيون وجود رقابة قوية من قبل القضاة الذين سيتولون الإشراف على عملية العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مشيرين إلى أنه «سيكون هناك فراغ دستوري بسبب الوقت الذي ستستغرقه عملية العد والفرز اليدوي لذلك قد تلجأ الحكومة إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال بعد انتهاء المدة القانونية لعمل البرلمان نهاية شهر يونيو الجاري. وفيما وجهت اتهامات لإيران بالتدخل للتشكيك في نتائج الانتخابات والتأثير على التحالفات العراقية لأجل تشكيل حكومة موالية لها، أشار المحللون إلى أنه في حال مجيء نتائج العد والفرز اليدوي مغايرة لنتائج العد والفرز الإلكتروني سوف تثار الكثير من القضايا خصوصاً إذا كانت تتعلق بالكتل الكبيرة، كما أن مسألة العد والفرز قد تستغرق أياما طويلة ومسألة الطعن مرة أخرى قد تحتاج إلى وقت أطول، ومن ثم سيكون هناك فراغ دستوري قد تلجأ الحكومة إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال بعد أن تنتهي المدة القانونية لعمل البرلمان». ولفت المراقبون إلى أن حكومة تصريف أعمال ستبدأ مهامها من الأول من شهر يوليو المقبل، وستقتصر أعمالها على تنفيذ ما تم إقراره سابقا والعمل على ما هو متداول من القوانين، مبينين أن حكومة تصريف الأعمال لا صلاحية لها على سن القوانين أو عقد الاتفاقات الدولية، وأنها ستقوم بتسيير الأمور اليومية فقط ومتابعة المشاريع المقرة. تزوير كبير قال القيادي في التيار الوطني الديمقراطي، عبد المجيد السعدون في تصريحات إلى «الوطن»، إن مجريات الأحداث بعد إعلان نتائج الانتخابات تكشف عن حصول تزوير كبير، تورطت فيه جهات متنفذة تمتلك السلاح ولديها القدرة على خلط الأوراق وتسعى إلى امتلاك ورقة تشكيل الحكومة الجديدة، موضحا أن الضغوط الإيرانية فرضت نفسها على أطراف عراقية لتشكيل الكتلة الأكبر وطرح مرشحها لرئاسة الحكومة الجديدة، بالعودة إلى نظام المحاصصة على حساب دولة المواطنة والمؤسسات بمعنى السنوات الأربع المقبلة لن تختلف عن سابقاتها. حرق صناديق الاقتراع أشار المحلل السياسي كامل عبد الرحيم إلى توفر معلومات لدى رئيس الوزراء حيدر العبادي تكشف المتورطين بحادث حرق مخازن صناديق الاقتراع في الرصافة، وقال: إن العبادي لم يكن ينوي استخدام هذه المعلومات لفضح اللصوص أو السرقة برمتها، والمتغير الجديد هو اعترافات من قُبض عليهم في حرق المخازن، وهي أكبر من أن يسكت عليها العبادي، أو على الأقل ستجعله رئيس الوزراء القوي جداً لولاية ثانية، وستنال من فوز الكتلتين الكبيرتين (سائرون والفتح)، فتحركتا على الفور، لتعلنا تحالفاً متعجلاً، هدفه الضغط على حيدر العبادي، فكبُرت دائرة الصراع ومن الممكن أن ينفلت إلى مدى أكبر من المتوقع.
أسباب وتداعيات الفراغ الدستوري
انتهاء الفترة القانونية للبرلمان الحالي الاعتماد على حكومة لتصريف الأعمال عدم سن قوانين أوعقد اتفاقات دولية تسيير الحكومة للأمور اليومية فقط الاكتفاء بالمشاريع المقررة سابقا