اتهم تحالف «سائرون»، المدعوم من زعيم التيار الصدري، الفاشلين في الانتخابات دون تحديدهم بالاسم، بالوقوف وراء حادث اشتعال النيران في أحد مخازن نتائج الاقتراع في بغداد، مشددا في الوقت نفسه على دور المحكمة الاتحادية لحسم الجدل حول العملية الانتخابية. وقال عضو المكتب السياسي للتحالف ضياء الأسدي، في تصريحات إلى «الوطن»، إنه بعد إعلان النتائج شهدت الساحة العراقية تحركا من الفاشلين في الانتخابات لتغيير نتائجها لمصلحة جهات وشخصيات رفضها العراقيون، موضحا أن المتضررين من النتائج يحاولون حرق الديمقراطية في العراق، وعرقلة مسار المفاوضات لتشكيل الكتلة الأكبر، وولادة الحكومة الجديدة وفق برنامج إصلاح شامل يلبي مصالح جميع العراقيين، بإرساء قواعد دولة المؤسسات ويضع حدا للمحاصصة الطائفية والحزبية وإعادة تصحيح أخطاء السنوات الماضية. يأتي ذلك، في وقت أفادت مصادر بأن اجتماعا سيعقد في بيت زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، يحضره قاسمي سليماني، وعدد من قادة الكتل الشيعية، للتباحث في تشكيل الحكومة المقبلة. وطبقا للمصادر، فان سليماني وصل إلى العراق السبت الماضي، وسيبحث مع المالكي والسفير الإيراني في بغداد تشكيل الكتلة الأكبر، لطرح مرشحها لمنصب رئيس الحكومة، لمجابهة كتلة التحالف التي يقودها التيار الصدري، والتي يتوقع أن تحقق الغالبية في البرلمان، بما يتيح لها اختيار رئيس الحكومة الجديد.