سيطر تنظيم داعش أمس على أجزاء من مدينة البوكمال في شرق سورية في هجوم هو الأعنف في المنطقة منذ أشهر، ويأتي في وقت يكثف فيه المتشددون المتوارون في الصحراء من عملياتهم ضد قوات النظام. وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سورية بينها مدينة البوكمال في عام 2017، لم يعد تنظيم داعش يتواجد إلا في جيوب محدودة موزعة بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد. وطالما حذر مراقبون بعد انتكاسات التنظيم من هجمات مفاجئة لمقاتليه وخلاياهم النائمة ضد مناطق أنشؤوا عليها لسنوات «الخلافة الإسلامية». وبدأ التنظيم المتطرف هجومه أمس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، «بشن عشر عمليات انتحارية بينها أربع بسيارات مفخخة وستة أنغماسيين» قبل أن يتمكن لاحقا من دخول المدينة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي والسيطرة على أجزاء منها. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «إنه الهجوم الأكبر للتنظيم على مدينة البوكمال منذ سيطرة قوات النظام وحلفائها عليها» في نوفمبر الماضي.