اختتمت الهيئة العامة للثقافة والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون دورة (كتابة وإخراج النص المسرحي) التي عقدت بقاعة الفعاليات الثقافية بفرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة. وأوضح مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة علي البيضاني، أن مثل هذه الدورات والملتقيات تأتي ضمن برامج وفعاليات الجمعية التي تهدف إلى تعزيز وتنمية المواهب ودعم المبدعين في فن المسرح، وأضاف البيضاني رغم شح الموارد فإنني أعلن تخصيص دعم مالي لعملين مسرحيين تشرف على تنفيذهما الجمعية خلال الفترة المقبلة، وأن المسرح يجب أن يأخذ مساحته كإحدى أهم وسائل الترفيه والفرجة. رائحة الموت قال الكاتب المسرحي محمد ربيع: إن المسرح حالة خلق وتجدد تتجاوز حالة المحاكاة التي يعتقدها البعض، وركز على الحديث عن الفكرة في النص المسرحي وعلاقتها بقضايا المسرح العامة، وتطرقت المحاورات إلى الصراع وتطور الشخصية والبناء الدرامي للنص وأهمية الانغماس والبحث والقراءة في تطور خبرات الكاتب المسرحي. بينما ركز ناصر العُمري على العناصر الفنية للكتابة عند ريموند هال مستعرضا نماذج وأمثلة لبعض المشاهد التي تخلق تعقيدات تسهم في حدوث نمو الحدث المؤدي إلى التشويق الذي يخلقه حبل السرد الممتع، كما تحدث عن مصادر الأفكار المسرحية وكيفية تجميعها ومعالجتها. استمع المشاركون إلى نص (رائحة الموت) للمسرحي عبدالقادر سفر، الذي أضاف، أن المسرح ذلك العالم الكبير بما يقدمه من تفاصيل الحياة، وها نحن نعود لنتنفس هواء المسرح عبر نافذة ثقافة وفنون الباحة من جديد، متأملين أن نرتقي بالفعل المسرحي إلى فضاءات أكثر إبداعا، كما أدار ناصر العُمري فقرة حوار نقدية حول النص المقدم. نشر الوعي طبق المشاركون عناصر النص على عدد من الأعمال التي استدعوها من ذاكرتهم، وكان السينوغراف محمد مقعي هاجم خلال الدورة المسرحية الكثير من الأعمال التي يقبل عليها الشباب، معتبرا ذلك تسطيحا للفكر داعيا إلى الاهتمام بتكثيف القراءة الجادة في الفكر المسرحي، وأن هذه الدورات استمرار للحراك المسرحي في الباحة لنشر الوعي ومعرفة أسرار هذا الفن ومن أجل إيجاد نخبة للعمل بفن المسرح كما أنه يحتاج إلى صراحة وثقافة سمعية وبصرية. وفي ثاني أيام الدورة قدم المسرحي عبدالقادر سفر تدريبات منوعة على أدوات الممثل والحركة المسرحية.