قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب 18 آخرون بجروح في هجوم انتحاري أمس، قرب تجمع لعلماء دين في كابول، وقع بعد وقت قصير من إصدارهم فتوى تحرم هذا النوع من الاعتداءات. ويظهر التفجير الذي وقع في القسم الغربي من العاصمة قرب جامعات وأكاديمية للشرطة، قدرة المسلحين المتواصلة على تنفيذ اعتداءاتهم في قلب العاصمة، التي تعد الآن المكان الأكثر دموية في البلاد بالنسبة للمدنيين على مدى أشهر. وقال الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي، في تصريحات إعلامية «إن 7 أشخاص قتلوا بينهم شرطي وأصيب 9 آخرون بجروح بينهم شرطيان»، فيما ذكرت وزارة الصحة أن هناك 18 جريحا في مستشفياتها. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش، أن «معظم الضحايا من سكان الحي لكن يمكن أن يكون بينهم مدعوون إلى المؤتمر»، مضيفا «لقد اتخذنا إجراءات أمنية لكن الانتحاري تنكر بهيئة مدعو قبل أن يفجر سترته الناسفة». وكان العلماء يغادرون اجتماعا انتهى للتو في خيمة عملاقة في حرم الجامعة. وأوضح ستانيكزاي أن المهاجم فجر نفسه خارج خيمة «لويا جيرغا» حيث يجتمع عادة كبار رجال الدين ومسؤولو الحكومة. وأكد مصدر أمني بدوره أن الانتحاري «فجر نفسه في الشارع قرب مدخل الخيمة حيث اجتمع العلماء وأصدروا فتوى ضد الإرهاب والهجمات الانتحارية». ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الاعتداء في العاصمة، حيث تنشط حركة طالبان وتنظيم داعش، لكن حركة طالبان ذكرت على تويتر أن مقاتليها «ليس لهم دخل» بالتفجير.