أكد مستشار الأمن القومي العراقي السابق موفق الربيعي أن أمام الحكومة العراقية الجديدة تحديات ومسؤوليات متعددة، أبرزها في الملف الأمني. وكشف الربيعي في تصريح ل"الوطن" أن المشاورات الحالية حول توجهات الحكومة تشدد على أهمية التركيز على دعم الجيش العراقي وتنميته. وقال "بناء القوات المسلحة العراقية ستكون عقيدته العسكرية أمن وسلامة الأراضي العراقية... وحماية استقلاله ووحدة أراضيه وستكون قوته قوة لكل العراق، بمنهج عسكري دفاعي وليس هجوميا". وأشار الربيعي إلى أن الحكومة العراقية المقبلة عليها مسؤوليات كبيرة تتعلق بتوفير الخدمات للمواطنين ورفع المستوى المهني للمواطنين، وتوفير فرص العمل، آملا "بتوفير أكثر من نصف مليون فرصة عمل للمواطنين العراقيين خلال السنوات الأربع المقبلة لحماية المواطنين من استغلال العناصر الإرهابية وبالتالي ستصب في دعم المشروع الأمني العراقي واستقرار الداخل العراقي". واعتبر أن تشكيل الحكومات العراقية بمشاركة مختلف القوى السياسية والتيارات سيكون عنصرا مهماً في معالجة الطائفية في العراق الذي لم يعان يوما من هذا الداء، متهما الاحتلال الأميركي بتكريس الطائفية والصراعات المذهبية لتخفيف الضغط عنه، مؤكدا أن الطائفية ستزول مع زوال الاحتلال. على صعيد آخر، أدت خلافات اللحظات الأخيرة إلى تأجيل تقديم الحكومة العراقية إلى البرلمان. وقال رئيس البرلمان أسامة النجيفي للصحفيين إن البرلمان لم يعقد جلسة أمس لإقرار الحكومة الجديدة. أما المتحدث الرسمي باسم الحكومة المنتهية ولايتها علي الدباغ ، فأعاد الإرجاء إلى حين الانتهاء من حسم بعض القضايا الفنية، مرجحا إمكانية طرحها في وقت لاحق، فيما أرجع أعضاء من الائتلاف الوطني العراقي المتحالف مع دولة القانون أسباب التأجيل إلى استمرار الخلاف حول تقاسم المناصب داخل التحالف. وفي هذا الشأن قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أحد مكونات الائتلاف الوطني محمد مشكور" ما زال الخلاف قائما حول تقاسم المناصب، والأمر لا يتعلق بمسائل فنية وأنما بسعي بعض مكونات التحالف الوطني للاستحواذ على العدد الأكبر من الوزارات ". ورفض التيار الصدري تولي المالكي مناصب الوزارات الأمنية وكالة. وقال أمين عام كتلة الأحرار أمير الكناني " سنعترض على تولي المالكي شغل المناصب الأمنية وكالة، لأننا قدمنا له مرشحين مستقلين، وموقفه هذا يدل على إصراره على تعيين وزراء ينتمون لحزب الدعوة الإسلامية الذي يشغل أمانته العامة ". وقال النائب عن قائمة التوافق محمد إقبال ل" الوطن " إن "دولا خارجية تتحكم في تشكيل الحكومة، وتدعم أشخاصا لشغل مناصب وزارية لتحقيق مصالحها"، منتقدا المالكي لتجاهله مطالب تحالف الوسط في الحصول على وزارت خدمية. أمنيا، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري الاثنين مقتل ثلاثة "إرهابيين" ليبيين كانوا يعدون لتنفيذ هجمات في عيد الميلاد، وذلك خلال عملية نفذتها القوات العراقية في الموصل شمال بغداد. وأصيب 3 من رجال شرطة المرور ومدنيان في حي الزيتون شرق بغداد من جراء انفجار قنبلة زرعت على الطريق، فيما جرح أربعة من الشرطة ومدني بقنبلة في حي الزعفرانية جنوب العاصمة، وجرح 3 مدنيين وسط بغداد إثر انفجار قنبلة. إلى ذلك طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بوقف كل النشاطات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية بما فيها النمو الطبيعي.وحث خلال لقائه ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير في رام الله أمس، على وجوب تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام تقوم على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.