بدأت الهيئة العامة للطيران المدني صباح أمس، التشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة، وكانت العلامة الأبرز هي مشاركة المرأة السعودية التي سجلت حضورها عبر كاونترات الخدمة في المطار، حيث أفادت مصادر أن المطار الحالي يعمل به قرابة 500 امرأة سعودية في خدمة المسافرين سواء في كاونترات الخدمة أو الكاونترات النسائية وذوي الاحتياجات الخاصة. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد أعلنت عن بدء التشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بمحافظة جدة، حيث استقبل المطار الجديد اليوم أولى الرحلات القادمة للمطار، بعد تهيئة متطلبات التشغيل التجريبي التي تستهدف في مرحلتها الأولى استقبال عدد من الرحلات عبر 6 بوابات تتصاعد تدريجياً خلال مراحل التشغيل التجريبي للمطار. شكر القيادة رفع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالحكيم التميمي أسمى آيات الشكر ومعاني العرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على دعهما واهتمامهما بقطاع الطيران المدني بشكل عام ومطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بشكل خاص، الأمر الذي كان له الأثر في انطلاق مرحلة التشغيل التجريبي تمهيداً لافتتاح المطار بشكل كامل. كما شكر التميمي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ونائبه الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، على متابعتهما ودعمهما المستمرين للمطار الجديد، وتهيئة السبل كافة لاستكمال المتطلبات التشغيلية للمطار. تحقيق التنمية الاقتصادية قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إن «مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، حيث إن التشغيل التجريبي يمثل نهجاً علمياً وعملياً يتم اعتماده عند تنفيذ معظم مشاريع البنية التحتية الرئيسية في جميع أنحاء العالم، مما يسمح باختبار المرافق الحيوية بطريقة آمنة ومدروسة، حيث يتم التركيز على اختبار كافة الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار»، لافتاً إلى أن تحسين إجراءات الأمن وعمليات السلامة وتحسين تجربة المسافر أهم الأهداف الرئيسية لهيئة الطيران المدني في مرحلة التشغيل التجريبي. وكشف التميمي عن اعتماد الهيئة 4 مراحل للتشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، بدأت في شهر مايو الحالي عبر بدء التشغيل التجريبي للمطار، والمرحلة الثانية تستمر من شهر يوليو حتى سبتمبر القادم، ويتم فيها استقبال عدد من الرحلات الداخلية التي تمهد للمرحلة الثالثة من نوفمبر حتى ديسمبر المقبل والتي سيتم خلالها استقبال جميع الرحلات الداخلية، وصولاً إلى مرحلة التشغيل الكامل للمطار في الفترة من يناير حتى مارس 2019، حيث سيستقبل المطار الرحلات الداخلية والدولية عبر 46 بوابة. صالات المسافرين مجمع صالات المسافرين يقام على أرض تبلغ مساحتها 810 آلاف متر مربع، وهي صالات تم إنشاؤها بتصميم فريد وفائق التطور، ومجهزة ب 46 بوابةً لصعود الطائرات، تتصل ب 96 جسراً للوصول للطائرات، بما فيها الطائرات العملاقة ذات الطابقين من طراز إيرباص - A380، وتحتوي على فندق تابع للمطار، ومنطقة للأسواق التجارية الحديثة، إضافة إلى نظام نقل الركاب الآلي الذي يصل بين مركز استقبال الركاب، ومركز الرحلات الدولية، وذلك لتسهيل تنقل المسافرين آلياً. وتحتوي صالات المسافرين على مركز حديث للمواصلات يضم أحدث وسائل النقل المتنوعة بما فيها محطة قطار متكاملة، ونظام متطور لتحميل ومناولة أمتعة المسافرين، يمتد لأكثر من 60 كيلو متراً من سيور النقل المتحركة، إضافة إلى أحدث نظام تقني للتحكم بحركة المرور الجوي، مع برج المراقبة الملاحي بتصميمه الفني المميز الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 130 متراً. وتشمل مشاريع المطار الجديد شبكات واسعة من الطرق والأنفاق ومدارج الطائرات، ومرافق ومنشآت متنوعة للدعم والمساندة، صممت بعناية فائقة، وبشكل متناسب مع تصاميم المباني الرئيسية. مرافق المطار يضم مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة العديد من المرافق الحيوية الجديدة التي تم إنشاؤها على أحدث المواصفات والمقاييس العالمية للمطارات الدولية، حيث يتميز بوجود أعلى برج مراقبة في العالم بارتفاع 136 متراً، ومسجد يتسع لنحو 3 آلاف مصلٍ يشتمل على باحة خارجية للصلاة بمساحة 2450 متراً مكعباً، إضافة إلى طابق علوي مخصص للنساء يتسع لنحو 700 سيدة، كما يتميز المطار بوجود قطار آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مجمع الصالات، ونفق يوصل إلى مركز للصيانة، ومن ثم للمرحلة الثانية، ونظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين، مرتبط بأحدث أنظمة الأمن متعددة المستويات، وفندق لركاب الترانزيت بمستوى أربع نجوم يضم 120 غرفة، ومركز نقل للركاب، ومحطة قطار ترتبط مع خط قطار الحرمين السريع. مواقف السيارات نظراً لحجم المطار الجديد، فقد اهتم القائمون عليه بمواقف السيارات للمسافرين والعاملين، حيث يحتوي المطار الجديد على مواقف سيارات للمدد القصيرة تستوعب 8200 سيارة، تتألف من 4 طوابق مجهزة بأجهزة إلكترونية تمكن صاحب السيارة من معرفة موقع وقوف سيارته، إضافة إلى مواقف سيارات للمدد الطويلة تستوعب 4356 سيارة، ومواقف للحافلات تستوعب 48 حافلة، ومواقف لسيارات الأجرة تستوعب 651 سيارة، كما توجد مواقف لسيارات شركات التأجير تستوعب 1222 سيارة، ومواقف لسيارات العاملين بالمطار تستوعب 7187 سيارة. الخدمات المرتبطة من ناحية التغذية الكهربائية للمطار الجديد، يحتوي المطار على 3 مراكز أحمال رئيسة توفر 470 مليون فولت أمبير، وأنظمة تكييف، ومياه إطفاء، وكافة الخدمات المرتبطة بمباني المطار واللازمة لها، إضافة إلى شبكات مرافق وخدمات «كهرباء، مياه شرب، مياه غير نقية، مكافحة حريق، صرف صحي، تصريف أمطار»، ونفق خدمات بطول 9327 متراً، إضافة إلى مركزين متكاملين للمعلومات متصلين بشبكة كابلات ألياف ضوئية، وشبكة طرق بطول 36,5 كيلو متراً، تشتمل على عددٍ من الأنفاق والجسور، وممر للخدمات يربط جميع مراكز الأحمال بعضها بالبعض بطول 46 كيلو متراً. ساحة الطيران يحتوي المطار على ممرات وساحات جانب الطيران بمساحة 2.17 مليون متر مكعب، ومحطة إطفاء وإنقاذ، وحقل خزانات لوقود الطائرات مع شبكة توزيع، ومبانٍ للخدمات الأرضية والصيانة، ومشتل لخدمة أعمال تشجير المطار. ويمكن لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد خدمة 70 طائرة في وقت واحد بواسطة الجسور المتحركة، إضافة إلى مواقف لانتظار الطائرات حول مجمع صالات السفر تستوعب 28 طائرة، بهدف سرعة عمليات تحرك الطائرات من وإلى البوابات الرئيسة، كما يتميز المطار الجديد بإمداد جميع الطائرات بالوقود والمياه عبر تمديدات رئيسة تحت الأرض دون حاجة لاستخدام سيارات أو معدات لهذه المهمات. التصاميم المعمارية تميزت التصاميم المعمارية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بطابع معماري مستوحى من الطابع الإسلامي وملائم لبيئة المملكة، كما تم العمل على المسطحات الخضراء في جميع أنحاء المطار، مما يضفي المزيد من الجمال على منشآت المطار، حيث تم إنشاء حديقة داخلية بمساحة 18 ألف متر مربع، وحوض مائي لأسماك الزينة بارتفاع 14 مترا وقطر 10 أمتار من أجل ربط المشروع ذهنيا ببيئة جدة البحرية، كما سيستمتع المسافرون بمشاهدتها، مما يجعل المرور بالمطار تجربة فريدة.