ضبطت الجهات الأمنية نحو 17 مليون حبة كبتاجون مخدرة خلال فترة الاختبارات العام الحالي. وقال مصدر مطلع ل«الوطن» إن مديرية مكافحة المخدرات أحبطت ترويج أكثر من 14 مليون حبة في منطقة مكةالمكرمة وحدها، كانت جاهزة للترويج، وأضاف أن ما يزيد من خطورة الكبتاجون المهرب خلوه من المادة الفعالة واستبدالها بأخرى مدمرة. فيما نجحت الحملات الأمنية المكثفة في خفض نسبة تهريب الحبوب المخدرة إلى المملكة، وخصوصا بين الطلاب خلال فترة الاختبارات، حيث تعد تلك الفترة موسماً بالنسبة للمروجين لبث سمومهم بين الطلاب والطالبات، كشف مصدر ل«الوطن» عن ضبط أكثر من 16 مليون حبة كبتاجون مخدرة خلال فترة الاختبارات العام الجاري.
16 مليون حبة قال مصدر ل«الوطن» إن «المديرية العامة لمكافحة المخدرات أحبطت عملية ترويج ل 14 مليون حبة كبتاجون في منطقة مكةالمكرمة كانت جاهزة للترويج في موسم الاختبارات الحالي، بالإضافة إلى إحباط مليونين و800 ألف حبة في محافظة جدة»، مشيرا إلى تسجيل أكثر من 32 قضية أخرى. مواسم الترويج أوضح المصدر أن «مروجي المخدرات يستغلون موسم الاختبارات لتمرير سمومهم بين الطلاب، ومكافحة المخدرات تتواجد في أي مكان، وتتعامل مع المروجين طول العام بشكل مكثف»، لافتا إلى أن مروجي المخدرات ينشطون في الإجازات الأسبوعية، ويتواجدون خاصة في المقاهي من أجل استهداف الفئة الشابة، وتتم الإطاحة بهم بشكل مستمر. حبوب مغشوشة أوضح المصدر أن «الكبتاجون عبارة عن مواد كيميائية مصنعة منشطة للجهاز العصبي المركزي، إذ يتم تصنيعها في مختبرات كيميائية، وتضاف إليها مواد خطرة جدا ومسرطنة وتسبب الإدمان، وتعد من أشهر المخدرات المتداولة في السوق السوداء بآسيا وخصوصا الشرق الأوسط». وأضاف أن «خطورة الكبتاجون تزيد لأن معظم الحبوب المستهلكة التي تهرب إلى المملكة مغشوشة، وثبت علميا خلو معظمها من مادة الكبتاجون «الفينيثلين»، حيث يستبدلها المصنعون غالبا بمواد أخرى أرخص سعرا وأسهل في الإنتاج ولكنها مدمرة». 6 أضعاف كان رجال الأمن قد ضبطوا في موسم الاختبارات العام الماضي مليوني حبة مخدرة، فيما زادت كمية الحبوب المضبوطة في موسم اختبارات العام الحالي بأكثر من 6 أضعاف، وهذا يؤكد أن المملكة مستهدفة. أبان البروفيسور المتخصص في علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب الدكتور يوسف الرميح أن «المملكة مستهدفة جيوسياسيا وعقائديا لما تتمتع به من اقتصاد كبير، ولأن تجار المخدرات تهمهم الربحية، يحاولون استغلال مواسم الحج والعمرة، ومواسم الإجازات، والامتحانات لنشر سمومهم». وأضاف «المهربون يحاولون التسلل إلى المملكة أو إرسال الشحنات إليها عبر الحدود التي تعتبر حزاما ناريا، إذ يحدها من الشرق إيران المعروفة بمزارع الأفيون والهيروين العالمية، وشمالا أكبر مصانع تصنيع حبوب الكبتاجون، وجنوبا أكبر مزارع القات في العالم، ومن الصعب أن تحمي المملكة نفسها من المخدرات بنسبة 100 %». وأوضح الرميح أن الكبتاجون المخدر الأكثر شعبية بين أوساط الشباب بسبب الاعتقادات الخاطئة بأنه يساعد على التركيز والنشاط، بينما هو يسبب الإدمان الشديد والهلوسة حتى يبدأ المتعاطي في الشك بمن حوله، وكثيرا من متعاطيه يرتكبون جرائم قتل في أسرتهم أو أقاربهم لكثرة الظن السيئ بسلوكهم، كما أنه قد يؤدي إلى الوفاة». تكريم الأبطال كان مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل قد كرم بمقر الإمارة في جدة قبل عدة أيام عدداً من ضباط وأفراد المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة نظير الإنجازات الأمنية التي حققوها، وأشاد خلال حديثه للمكرمين بالعمل البطولي لرجال الأمن، خاصة رجال مكافحة المخدرات، ودورهم في المحافظة على الوطن ومقدراته، وحماية أبنائه من سموم المخدرات، مثمناً الجهود التي يبذلونها لمكافحة هذه الآفة الخطيرة على المجتمع ودورهم في القبض على المروجين لها. أكثر المواسم النشطة لمروجي المخدرات: قبل وبعد الاختبارات المدرسية الإجازات الصيفية بداية العام الدراسي موسم العيد موسم الحج الإجازات الأسبوعية. «الجمعة - السبت» - 2 مليون حبة كبتاجون تم ضبطها خلال موسم الاختبارات للعام الدراسي الماضي - 14 مليون حبة كبتاجون تم ضبطها في مكةالمكرمة في موسم الاختبارات للعام الدراسي الحالي - مليونان و800 ألف حبة تم ضبطها في محافظة جدة خلال موسم الاختبارات الحالي