طالب ائتلاف «الوطنية» بزعامة اياد علاوي الذي يخوض الانتخابات العامة البرلمانية المقررة في العراق نهاية شهر أبريل المقبل، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقديم ضمانات بعدم تعرض عملية الاقتراع بالبطاقة الالكترونية لعمليات التلاعب والتزوير. وذكر ائتلاف الوطنية، في بيان صحفي وزع امس «تراود ائتلاف الوطنية مخاوف حقيقية وجدية من سلامة ودرجة أمان البطاقة الالكترونية للناخب والتي اعتمدتها مفوضية الانتخابات في الانتخابات النيابية لعام 2014، وقد تعززت هذه المخاوف من خلال تهديد المفوضية باتخاذ الاجراءات القانونية ضد الاستخدام غير المشروع لها، ما يعني ان هذه البطاقة لا تحد من امكانيات استخدامها في التأثير وتغيير نتائج التصويت بل وقد تكون بابا مقصودا ومخططا له للوصول الى هذه النتيجة». وأوضح: «أننا نستغرب وبشدة أن يتم وفي هذا التوقيت اعتماد الوثيقة المذكورة كوثيقة وحيدة للتصويت، مع انها لا تحمل ما يؤكد شخصية الناخب كصورته او بصمته، بشكل يجعل امكانية استخدامها المتكرر من قبل اي شخص او جهة اخرى للتصويت بالنيابة عن غير المشاركين في الاقتراع لصالح جهة ما سواء في مراكز الاقتراع او في مركز ادخال البيانات الذي تحوم الشكوك حول حيادية القائمين عليه». وأشار الى أن مفوضية الانتخابات «اذا كانت حريصة على سمعتها وجادة فعلا في اجراء انتخابات نزيهة وشفافة ومقبولة مطالبة بتبديد قلق ومخاوف عديد الاطراف المشاركة في الانتخابات القادمة، ومنها ائتلاف الوطنية كما ذكر رئيسها الدكتور اياد علاوي مرارا وذلك ببيان حصانة بطاقة الناخب الالكترونية واستعصائها على التلاعب والتزوير». وطالب «باعتماد وثيقة تعريفية أخرى أو أكثر الى جانبها مثل هوية الاحوال الشخصية او شهادة الجنسية العراقية، اضافة الى الاجراءات الاخرى الضامنة لسلامة وأمن الانتخابات ونتائجها وبخلاف ذلك نرى أن الطريق أصبح سالكا للتلاعب بنزاهة ونتائج الانتخابات المفصلية التي ستجري في العراق». وفي سياق اخر، أعلنت السفارة الأميركية في بغداد أن الولاياتالمتحدة سلمت العراق في وقت سابق من هذا الشهر صواريخ من نوع هلفاير وبنادق من نوع أم-4 وكميات من الذخيرة. وأضاف البيان أنه من الضروري أن تكون قوات الأمن العراقية مجهزة بأسلحة حديثة وفاعلة أخذاً بعين الاعتبار التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على البلاد وعلى المنطقة.