وثقت مجموعة أبحاث التسويق Euromonitor International في تقرير لها، معدلات التوظيف المتزايدة في المملكة، خصوصا بين النساء، زادت من القدرة على تحمل تكاليف منتجات التجميل والعناية الشخصية، وشجعت المستهلكات على إنفاق المزيد. وأضافت المجموعة أن مبيعات التجزئة في السعودية على المكياج ارتفعت إلى 2.1 مليار ريال عام 2017. كشفت مجموعة أبحاث التسويق Euromonitor International في تقرير لها أن معدلات التوظيف المتزايدة في المملكة، خصوصا بين النساء، زادت من القدرة على تحمل تكاليف منتجات التجميل والعناية الشخصية، وشجعت المستهلكات على إنفاق المزيد. وأضافت المجموعة أن مبيعات التجزئة في السعودية على المكياج ارتفعت من 410 ملايين دولار (1.5 مليار ريال) في عام 2012 إلى 576 مليون دولار (2.1 مليار ريال) في عام 2017، حسبما ذكر التقرير. شغف بخطوط المشاهير يعتبر أحمر الشفاه الأخضر وأحمر الشفاه الأزرق و40 ظلا من ألوان الماكياج الأساسية عند السعوديات، من الأسباب التي جعلت الكثير من الفتيات متحمسات لظهور أول مجموعة من الماكياج الخاصة بنجمة الغناء العالمية «ريهانا» في السعودية. ووفقا لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، تحظى ريهانا وغيرها من نجمات التلفزيون والغناء بشعبية كبيرة بين النساء السعوديات اللواتي يطمعن في خطها الجديد المسمى «فنتي». ريهانا وغيرها من المشاهير مثل كيم كارداشيان الذين يجربون بجرأة مع لون شعرهم ومكياجهم أصبحت الملابس من الأسماء المنزلية في المملكة، حيث يمكن للمشجعين متابعة كل تحركاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل Instagram و Snapchat. وقالت القحطاني وهي تختار المنتجات لوضعها في سلة التسوق الخاصة بها من خط «فنتي» الذي أطلق يوم الخميس الماضي في متاجر ماكياج «سيفورا»: «لقد جربت علامتها التجارية في دبي وأتيت إلى هنا لشراء الأشياء التي بيعت هناك». وأضافت أنها تحب تجربة أسلوبها في اختيار الماكياج واختياراتها الجريئة في حفلات الزفاف. التوظيف وزيادة الإنفاق على الرغم من أن معظم النساء في المملكة يغطين وجوههن وشعرهن في الأماكن العامة، فإن مبيعات المكياج هي واحدة من أكبر النفقات بين النساء السعوديات. ويرجع هذا جزئيا إلى العدد المتزايد من النساء السعوديات المنضمات إلى القوى العاملة التي لديها الآن رواتب خاصة بها للإنفاق منها. وعلى عكس العديد من الدول الغربية حيث يبدو المكياج الطبيعي أكثر رواجا، وغالبا ما تميل النساء في جميع أنحاء دول الخليج العربي نحو اتجاهات وملحقات مكياج براقة. وقالت الموظفة نجلاء عواض، وهي أم لطفلين في الثلاثينات من عمرها: «بدأت العمل لأول مرة في السنة الماضية في سيفورا، وقبل العمل في مجال التجميل اعتدت أن أنفق كل ما لدي من مال على المكياج». وأضافت: «السبب الذي جعل زوجي يوافقني على العمل هو أنه يرى كم أحب الماكياج ومقدار ما اعتدت أن أنفقه على ذلك». قوة شرائية واستثمار أوضحت رئيس مجلس المشاغل في غرفة الشرقية شعاع الدحيلان ل«الوطن» أن الإنفاق على مستحضرات التجميل يأتي ضمن المتطلبات الرئيسية بالنسبة للنساء في المملكة وذلك لحاجتهن إلى التغيير بصورة مستمرة، والإنفاق أو زيادة حجم المصروفات على الماكياج يرتبط بمعايير عدة أهمها، طرق التسويق وزيادة حجم السوق والسعي وراء التغيير بما يتناسب مع كل امرأة على حدة، كما أن المصروفات لا تقف على نسبة الشراء أو كميته وإنما هناك سوق واسع يصنف أنه ضمن الأسواق الضخمة في القوة الشرائية والاستثمار، وهو قطاع الصالونات الذي يستحوذ على نسبة شراء عالية لمستلزمات التزيين، لاسيما أن البحث عن الجودة في الخامات لأنواع الماكياج هو الفيصل في تقديم أجود الخدمات وسط منافسة تحدث في السوق حاليا. وأكدت الدحيلان أن الاستثمار في قطاع التجميل والتزيين يتصدر المرتبة الأولى في استثمارات النساء ويعتبر السوق الأول في الشرق الأوسط من حيث استمرار النشاط والأداء. قطاع عرضة للغش بين عضو جمعية الاقتصاد السعودي أحمد الحجيري، أن قطاع الجملة في نشاط مستحضرات التجميل قطاع متجدد واستفاد منه الكثير من رجال الأعمال خصوصا المستثمرين العرب داخل المملكة، وهو ما جعله عرضة للغش واستخدام الأساليب غير المشروعة للتجزئة على العاملين وتصريفها عبر نقاط البيع. وقال إن حجم الواردات يتجاوز 4 مليارات ريال سنويا، ومن الدول التي توجد في قائمة الواردات في النشاط نفسه فرنسا وذلك بمبلغ 1.4 مليار ريال، وفقا لما ذكرته بيانات الهيئة العامة للإحصاء. أما على الصعيد الجزئي فلا غرابة مقارنة بحجم الواردات أن تصل نسبة الإنفاق على المكياج إلى 2.1 مليار ريال لأن ذلك أحد الاهتمامات الرئيسية بالنسبة للمرأة في المملكة. وبالنسبة لسوق التجميل في السعودية قال الحجيري، إن الجهات المنظمة بادرت بإصلاح هذا السوق حيث تم تأنيث نقاط البيع بشكل واضح، أما قطاع الجملة والموزعين فلا يزال يحتاج إلى الكثير من الرقابة والإشراف، وكذلك منصات البيع الإلكتروني. مبيعات التجزئة في السعودية على المكياج 2012 1.5 مليار ريال 2017 2.1 مليار ريال حجم الواردات 4 مليارات ريال سنويا حجم الواردات من فرنسا فقط 1.4 مليار ريال معايير زيادة الإنفاق على مستحضرات التجميل طرق التسويق زيادة حجم السوق والسعي وراء التغيير قطاع الصالونات يستحوذ على نسبة شراء عالية لمستلزمات التزيين البحث عن الجودة في الخامات لأنواع الماكياج