أكدت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية، أن أعداد الملتحقات بالمدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة ترتفع سنويا بشكل لافت، إذ بلغ عددهن 31429 دارسة. وقال المدير العام للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الشيخ محمد ناصر السويدان، إن الإقبال المستمر على مثل هذه المدارس واجهته الجمعية بإنشاء وافتتاح مدارس ذات مواصفات وجودة عالية، مشيرا إلى أن بداية إنشاء المدارس تعود إلى نحو 40 عاما مضت، إذ افتتحت أول مدرستين نسائيتين عام 1401، بينما وصل عدد المدارس النسائية في الوقت الحالي إلى 254 مدرسة، بلغ عدد المعلمات فيها نحو 2100 معلمة. وأضاف السويدان، أن الجمعية تهتم بأدق التفاصيل في بناء وإنشاء المدارس لتستوعب الأعداد المتزايدة، وتكون جاذبة للدارسات اللاتي أقبلن عليها لتعلم كتاب الله عز وجل، مؤكدا استمرار الجمعية في افتتاح مزيد حسب خطط الجمعية. وأشار إلى أن أنشطة وبرامج المدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم تتنوع بين حلقات التحفيظ التي تهدف إلى استثمار أوقات النساء وتحفيظهن كتاب الله تعالى، وحلقات التجويد التي تهدف إلى تعليم كتاب الله وحفظه من غير لحن مع الفهم والتدبر، وحلقات الأمهات لتعليم الأمهات التلاوة الصحيحة لكتاب الله عن طريق التلقين، وحلقات الروضات لتعليم الأطفال قصار السور وبعض الآداب عن طريق التلقين. ولفت السويدان إلى وجود دورات مكثفة هدفها العناية بكتاب الله، حفظا وفهما وتعليما وتسعى إلى الوصول لحفظ متقن لتخريج حافظات لكتاب الله، مبينا أن هذه الدورات تعقد في الصيف بشكل سنوي، وتستهدف عامة نساء المجتمع فوق المرحلة المتوسطة.