أكد الباحث في الأساطير الشعبية طاهر العامر، تقارب الأفكار في قصص «الأساطير الشعبية» بالوطن العربي، باختلاف يسير نتيجة اختلاف اللهجات بين البلدان العربية، وأن هذه الأساطير تمثل تمازج أفكار تناقلتها الأمم عبر العصور، مبيناً أن القصة الشعبية، أخذت قسطاً وافراً من اهتمامات كثير من الأدباء، وكل الشعوب تمتلك نوادر وقصصا وتاريخا، لافتاً إلى أن الأساطير والحكايات جاءت في آثار الإغريق والرومان والمصريين، وكان لها في الجزيرة العربية سهم كبير في أدبها، ولمجتمع الأحساء بشكل خاص، الكثير من الحكايات المليئة بالحكمة والموعظة والمواقف النبيلة، حتى باتت مصدر تعليم للصغار والكبار. غنى الحكايات قال العامر في الأمسية الحوارية، التي حملت عنوان: «الخيال في القصة والأسطورة الشعبية في الأحساء» في مقهى الكتاب التابع للمكتبة العامة بالهفوف، إن هناك فرقا بين الأدبين الشعبي والعامي، إذ إن العامي محصور في نطاق اجتماعي ضيق في اللهجة ومنغلق ولا يلتحم بعامة الشعب، أما الأدب الشعبي فله طابع إنساني عام يكشف عن خصوصية شعب بأكمله وله قوة تأثير ويستهدف اللهجات كافة، ويصطنع اللهجة المفهومة والأقرب إلى وجدان العامة. وأبان أن الأدب الشعبي في الأصل هو أدب الأطفال، ينقله الكبار إلى الصغار، وتتسم تلك الحكايات بغنى ثقافي وروحي وتربوي، وأن أزمة الشباب المعاصر تكمن في حرمان أطفال الأجيال الحديثة من هذا الزاد الوجداني، والغذاء الفكري.
الحكاية الشعبية: تتأثر بالطابع المحلي «الإقليمي» علاقة الطفل بالقصة الخرافية واسعة يبدأ الطفل وعي القصة من السنة الخامسة الحكاية الخرافية: مجال للأحلام وتجد فسحة للتفسيرات النفسية يشعر أن عالمه يتحقق في هذه القصص.