تستعد 3 شركات بلجيكية للمثول أمام القضاء في مايو المقبل، بتهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة، بعد أن أغفلت إبلاغ السلطات بأنها صدرت إلى سورية مركبا كيميائيا يسمى «إيزوبروبانول»، يمكن استخدامه في صنع غاز السارين السام. مركب ال«إيزوبروبانول» يخضع لترخيص خاص بالتصدير عندما يكون بنسبة 95 % يمكن استخدامه لتصنيع أسلحة كيميائية 168 طنا من المادة المصنعة صدرتها بلجيكا إلى سورية ولبنان
أشعلت الهجمات الكيماوية التي استُخدمت على الأراضي السورية منذ بداية الأزمة عام 2011، فتيل النزاع العالمية وتضارب المصالح الإستراتيجية بين الدول العظمى، والتي نتج عنها قصف المعسكر الغربي لقواعد النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموالية له مرتين خلال عامين، رغم التحذيرات والمعارضات الشديدة التي يبديها المعسكر الشرقي بقيادة روسيا والصين إلى جانب النظام الإيراني. يأتي ذلك في وقت تعرض مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذين دخلوا سورية الأسبوع الماضي لمعاينة الدلائل الخاصة بالهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما مؤخرا، إلى إطلاق نار، الأمر الذي يعرض التحقيق الذي يجرونه إلى الخطر. وقالت المنظمة، أول من أمس، إن سفر فريق المفتشين تأجل بعد أن اضطر الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة الذي كان يقوم بمهمة استطلاعية قبل وصول المفتشين إلى الانسحاب من دوما في أعقاب تعرضه لإطلاق نار. تراشق الاتهامات تشير تقارير إلى أن تأجيل زيارة المفتشين الدوليين إلى موقع دوما، أصبح محل خلاف دبلوماسي بين الدول الغربية من جهة، والنظام السوري وروسيا من جهة أخرى، خاصة في الوقت الذي اتهمت فيه فرنساروسيا بإعاقة دخول المفتشين إلى دوما، حتى تتمكن من تغير وإزالة الأدلة التي يبحث عنها المفتشون. وكانت روسيا قد اتهمت الدول الغربية عقب الضربة التي وجهها التحالف الثلاثي بين واشنطن وباريس ولندن ضد قواعد الأسد وميليشيات إيران في دمشق وحمص، بأنها استعجلت تحقيقات بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، واعتبرت أن الضربات العسكرية هي إهانة لبوتين شخصيا. توريد الغازات السامة تستعد 3 شركات بلجيكية للمثول أمام القضاء في مايو المقبل، بتهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة بعد أن أغفلت إبلاغ السلطات بأنها صدرت إلى سورية مركبا كيميائيا يمكن استخدامه في صنع غاز السارين السام. وبحسب المصادر الرسمية فإن المادة تسمى «ايزوبروبانول» وتخضع عندما تكون بنسبة 95 % لترخيص خاص بالتصدير، لأنه يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة كيميائية من بينها غاز السارين الذي يشتبه بأن النظام السوري استخدمه في قصف المدنيين. وأوضحت تقارير بلجيكية أنه تم تصدير ما مجمله 168 طنا من المادة المصنعة لهذا الغاز إلى سورية ولبنان بين عامي 2014 و2016. الاستعداد للحرب نقلت صحيفة «ديلي إكسبرس» الأميركية عن جنرالات أميركان دعوتهم إلى الاستعداد إلى أي إجراء انتقامي من روسيا، وذلك عقب الضربة العسكرية التي شنها التحالف الثلاثي ضد قواعد النظام. ولفتت الصحيفة إلى أن مثل هذا التصعيد العسكري قد ينذر باندلاع حرب عسكرية شاملة في المنطقة والعالم.