أكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام، أن الشعب الإيراني يملك الإرادة لإسقاط النظام الديكتاتوري الديني، وخلق عصر جديد في إيران، مشددا على أن الشعب أعلن موقفه بأنه لا يريد هذا النظام بجناحيه الإصلاحي والأصولي ومطلبه هو إسقاطه. وأوضح أن نظام الملالي «يمول نفقات تصدير الأصولية والتدخل في الأمور الداخلية لدول المنطقة مثل سورية واليمن والعراق من أموال الشعب الإيراني المنهوبة». وقال داعي في حوار مع «الوطن» إن الميليشيات الطائفية أدوات النظام في الدول المختلفة تقوم بالدور نفسه، الذي تقوم به قوات الحرس وقوات الباسيج المعادية للشعب الإيراني، واتهم النظام الإيراني بإنفاق ثروات وأموال الشعب الإيراني على هذه الميليشيات، حتى يستطيع من خلالها أن يشرعن تدخلاته في بقية الدول. في حين أن هذه القوى لا تملك وظيفة غير وظيفتها في إشعال الحروب الطائفية والعرقية، وتوسيع الأصولية تحت مسمى الإسلام. وشدد على أن «إنهاء تدخلات نظام الملالي في هذه الدول لن يتم إلا بإخراج قوات الحرس والميليشيات المرتبطة بالنظام وقطع أيادي نظام الملالي من المنطقة بشكل كامل». قتل المعتقلين رأى داعي أن «النظام لا يملك القدرة والإمكانية لتنفيذ الإعدامات بحق المعارضين مثل السابق بسبب الجو الاحتجاجي في المجتمع، ولهذا السبب يقوم بقتل المعتقلين تحت التعذيب»، لافتا إلى «ضغوط اجتماعية كبيرة دفعت النساء والرجال والشباب إلى الانتحار أو إجبارهم على بيع أعضاء جسدهم من أجل البقاء على قيد الحياة هم وأسرهم». واعتبر أن على المجتمع الدولي ولا سيما الدول العربية الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الحصول على الحرية والعدالة، وألا يضحوا بمبادئ حقوق الإنسان مقابل تعاملاتهم الاقتصادية مع هذا النظام. يجب عليهم الاعتراف رسميا بالبديل الشعبي والمقاومة الإيرانية تحت عنوان بديل هذا النظام، وأن يوحدوا أصواتهم مع الشعب والمقاومة الإيرانية للمطالبة بمحاكمة جناة هذا النظام الرئيسيين في المحاكم الدولية. أين باتت الانتفاضة الإيرانية في ظروف أصبحت فيها التحركات الجماهيرية منظمة وفق برنامج محدد بأي اتجاه تسير؟ انتفاضة الشعب الإيراني التي بدأت أواخر ديسمبر عام 2017 واستمرت خلال يناير وما تلاه من الأشهر، وتوسعت إلى 142 مدينة كانت منظمة بشكل كامل. القوى المرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية قامت بتحريك وتوجيه المظاهرات الناجمة عن الاستياء الشعبي والفقر والبطالة، وأعطت هذه المطالب لباسا سياسيا ألا وهو مطلب تغيير الحكومة. وعلى وجه الخصوص أطلقوا شعارات مثل الموت لخامنئي والموت للدكتاتور. أي أنهم استهدفوا كل مظاهر الدكتاتور الحاكم في إيران. هذا الكلام لا نقوله نحن فقط بصفتنا ممثلين عن المقاومة الإيرانية بل كرره خامنئي نفسه وكثير من رؤوس هذا النظام عشرات المرات، بأن الاحتجاجات والتظاهرات كانت منظمة وأخذت شكل مثلث أثناء تطبيق العمل في سبيل إسقاط النظام، وأحد أضلاع هذا المثلث الأساسية كانت تخطيطات منظمة «مجاهدي خلق» لإسقاط النظام. وقد عكست جميع وسائل الإعلام الحكومية هذه المواقف. الإسقاط الكامل ماذا يريد الشعب الإيراني؟ وهل يمكن إسقاط النظام وكيف؟ إذا لاحظتم أن انتفاضة الشعب الإيراني بدأت في 28 ديسمبر 2017 مع مطالب اقتصادية واحتجاجات على الوضع الاقتصادي السيئ والمدمر، ولكن لم تمض سوى عدة أيام لتتحول بسرعة إلى شعارات سياسية، واستهدفت بشعاراتها الخميني وروحاني، أي كافة أركان النظام، وعبروا عن جميع مطالبهم بعبارات بسيطة وهي الإسقاط الكامل والتام لهذا النظام في شعار (أيها الإصلاحي وأيها المحافظ لقد انتهى الأمر)، وهم قالوا إنهم لا يريدون هذا النظام المنطوي على جناحيه الإصلاحي والأصولي ومطلبهم هو إسقاط هذا النظام. الحقيقة هي أن الشعب الإيراني يملك إرادة بعزم وجهود أبنائه في المقاومة الإيرانية ليسقطوا النظام الديكتاتوري الديني ويخلقوا عهدا وعصرا جديدا. انتفاضة الشعب الإيراني هي مثال حي عن كيف نصنع ربيع الحرية بأيدينا نحن، ولهذا السبب تتصف هذه الانتفاضة بالتجديد وبأنها نابضة بالحياة والحيوية، لأنها قامت ضد الرجعية والأصولية ولأنها تعد لمستقبل إيران ولأنها تقدم بديلا ديمقراطيا عن هذا النظام. هذه الحقيقة العظيمة نفسها فرضت نفسها على النظام، بحيث أن الخميني في مثلثه الذي صنعه، أقر بدور القوى المحورية للانتفاضة أي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من أجل الحشد والتعبئة لمواجهتها. ولكن زمان حفظ وحماية هذا النظام الذي نخره السوس قد ولى، وجيش الربيع قادم وشتاء الرجعية يجب أن يرحل. وبدون شك فإن هذا النظام سيسقط. التحول الديموقراطي هل يمكن فعليا في إيران إنهاء النظام الديني القائم وإجراء تحول ديموقراطي؟ وماذا يحتاج للنجاح؟ وهل من خطة لدى المعارضة لانتقال سلمي أم أن الأمور يمكن أن تسير نحو حرب أهلية؟ قبل أن أجيب على سؤالكم فقد أجاب خامنئي نفسه عليه بشكل صريح. وأشار بعد الانتفاضة في كل خطاب له إلى هذا الموضوع، بأن القوى كانت تهدف لإسقاط النظام. وبسبب حالة اليأس التي وصل إليها ذكر اسم هذه القوة في بعض المواضع والتي كانت منظمة مجاهدي خلق، التي كانت تخطط لهذه الانتفاضة منذ عدة شهور ماضية. وبناء على ذلك فإن إسقاط هذا النظام سيتحقق لا محالة لأن الشعب الإيراني بالتزامن مع الانتفاضة في أكثر من 140 مدينة إيرانية قد أظهر من خلال شعارات الموت لخامنئي والموت لروحاني أنهم لا يملكون مطلبا سوى إسقاط النظام. وأيضا تم الإثبات أن الذهاب وراء الحل السلمي وتغيير النظام من داخل هذا النظام كان فقط من أجل حرف مسار انتفاضة الشعب الإيراني التي أطلقت شعار «أيها الإصلاحي وأيها الأصولي لقد انتهى الأمر»، وأن جميع أجنحة النظام الحاكم تقف في نفس ميزان القتل والجرائم. وبناء عليه بالنظر إلى حالة المجتمع الإيراني والشعب وأيضا البديل الديمقراطي والمقاومة الإيرانية، فإن كل شيء مهيأ لإسقاط النظام، وعلى المجتمع الدولي أن يدعم الانتفاضة والبديل وأيضا المطالب المشروعة للشعب الإيراني في إسقاط هذا النظام. والمقاومة الإيرانية هي مقاومة شعبية ومنظمة بشكل جيد ولديها كثير من الخبرات في المجالات السياسية والاجتماعية، وتملك استعدادا كاملا لإسقاط هذا النظام المعادي للشعب. ولاية الفقيه يتهم نظام ولاية الفقيه دولا خليجية عربية بأنها وراء الاحتجاجات ما ردكم؟ ما دفع الشعب الإيراني للانتفاض من أجل إسقاط النظام هو انتشار الفقر والفساد والتشرد، وليس تدخل هذا أو ذاك من الدول الأجنبية. هذا في الحقيقة تعبير عن خدعة مفضوحة من قبل نظام الملالي نفسه ولوبياته ليقول إنه في إيران لا يوجد مقاومة ولا بديل ديمقراطي، وأن الشعب قد ركن لهذا النظام. ولكن الحقيقة غير ذلك تماما والشعب الإيراني ضاق ذرعا من هذا النظام بشكل كامل ولا يريده. ضغوط اجتماعية كبيرة دفعت النساء والرجال والشباب إلى الانتحار أو إجبارهم على بيع أعضاء جسدهم من أجل البقاء على قيد الحياة هم وأسرهم. ولكن النظام وبالأخص شخص خامنئي يريد شرعنة قتل الشعب الإيراني عن طريق إلصاق تهمة انتفاضة الشعب الإيراني بدولة أجنبية، في حين أن هذه الانتفاضة هي استمرار لمقاومة منظمة ومتجذرة في المجتمع الإيراني، ناضلت حوالي 40 عاما وقدمت أكثر من 120 ألف شهيد وآلاف السجناء السياسيين، في مواجهة ظلم وجرائم هذا النظام، وخامنئي نفسه أيضا اعترف يائسا بأن قوة الانتفاضة العظيمة على أرض إيران هي منظمة مجاهدي خلق التي أعدت لها العدة ودعت إليها. نشاطات الميليشيات كانت شعارات المتظاهرين الموت لحزب الله، ماذا يعرف الإيرانيون عن نشاطات هذه الميليشيات الإيرانية التي يصرف عليها من حساب الشعب الإيراني، وهل هناك حلول لوقف نشاطها؟ وكيف تنظرون إلى تدخلات هذا الحزب في سورية والعراق واليمن ودول الخليج؟ المليشيات الطائفية أدوات النظام في الدول المختلفة تقوم بنفس الدور الذي تقوم به قوات الحرس وقوات الباسيج المعادية للشعب الإيراني، والنظام الإيراني أنفق ثروات وأموال الشعب الإيراني على هذه الميليشيات، حتى يستطيع من خلالها أن يشرعن تدخلاته في بقية الدول، في حين أن هذه القوى لا تملك وظيفة غير وظيفتها في إشعال الحروب الطائفية والعرقية وتوسيع الأصولية تحت مسمى الإسلام. إنهاء تدخلات نظام الملالي في هذه الدول لن يتم إلا بإخراج قوات الحرس والمليشيات المرتبطة بالنظام، وقطع أيادي نظام الملالي من المنطقة بشكل كامل. أمين عام حزب الشيطان قال بصراحة إن النظام الإيراني يقدم المساعدة والدعم للحزب في جميع المجالات وهذه المساعدة تصل إلى ملايين الدولارات. هذه المساعدات تم نهبها وسرقتها من أموال وثروات الشعب الإيراني الذي يعيش أكثر من نصفه تحت خط الفقر. تصدير الرجعية كيف تنظرون إلى سلوك إيران وخططها التوسعية في العالم العربي، وكيف أثر على الداخل الإيراني سياسيا واجتماعيا واقتصاديا؟ نحن منذ زمان ظهور هذا النظام قلنا إن نظام ولاية الفقيه يستند على أساسين اثنين الأول تصدير الرجعية والأصولية إلى بقية الدول، والثاني الدكتاتورية والقمع في داخل البلاد، وبناء على ذلك، فإن خطط هذا النظام وبرامجه التوسعية والتدخل في بقية الدول تشكل قاعدة إستراتيجية له وتغطية على أعمال القمع وحالة الاختناق في داخل البلاد. النظام يمول نفقات تصدير الأصولية والتدخل في الأمور الداخلية لدول المنطقة مثل سورية واليمن والعراق و... من أموال الشعب الإيراني المنهوبة بشكل تام، ونحن خلال مسيرة انتفاضة الشعب الإيراني رأينا أن الشعب الإيراني أطلق شعار لا لغزة ولا لبنان روحي فداء لإيران، أو قالوا اتركوا سورية في حالها وفكروا في حالنا.
حقوق الإنسان حتى الآن تمت إدانة النظام الإيراني 64 مرة من قبل اللجنة الثالثة والجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب الانتهاك الفاضح والمنهجي لحقوق الإنسان. مقررو حقوق الإنسان وأخص بالذكر السيدة الفقيدة أسماء جهانغير (أو عاصمة جهانغير) طالبت بتحقيق للأمم المتحدة في قضية إعدام 30 ألف سجين سياسي تمت في عام 1988 بناء على فتوى خميني خلال فترة لا تتجاوز عدة أشهر. كما قلت سابقا إن نظام الملالي حتى الآن قام بقتل أكثر من 120 ألف سجين سياسي أغلبهم من أعضاء ومناصري منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، التي تعتبر المعارضة الأساسية لهذا النظام. حيث إنه في صيف عام 1988 عندما احتج أية الله منتظري، خليفة خميني في ذاك الوقت على عمليات الإعدام الجماعية والعشوائية قام خميني بعزله. نواجه هذه الأيام موجة من الاعتقالات والسجن والتعذيب في داخل إيران، حيث تشير إحصائيات اعتقالات النساء فقط تحت ذريعة عدم ارتداء الحجاب وصولها إلى 2000 عملية اعتقال يومية. النظام الإيراني فقط خلال انتفاضة ديسمبر اعتقل أكثر من 8000 شخص من الشعب المضطهد، ووفقا للمعلومات لدينا فإن أكثر من 50 شخصا (من بينهم 15 من النساء فقط) منهم استشهدوا تحت التعذيب، وأعلن النظام عنها على أنها حالات انتحار. النظام لا يملك القدرة والإمكانية لتنفيذ الإعدامات مثل السابق بسبب الجو الاحتجاجي في المجتمع، ولهذا السبب يقوم بقتل المعتقلين تحت التعذيب وبعدها يقوم بالادعاء بأنهم أنهم قاموا بالانتحار. وطالبت المقاومة الإيرانية مرارا وتكرارا إحالة قضية جرائم وانتهاك حقوق الإنسان هذا النظام إلى مجلس الأمن الدولي، وأيضا محاسبة جناتها الرئيسيين عن طريق إجراء تحقيقات شاملة وشفافة من قبل هيئات التحقيق الدولية، وإحالة قضية انتهاك حقوق الإنسان إلى المحاكم الدولية. على المجتمع الدولي ولا سيما الدول العربية الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الحصول على الحرية والعدالة، وألا يضحوا بمبادئ حقوق الإنسان مقابل تعاملاتهم الاقتصادية مع هذا النظام. يجب عليهم الاعتراف رسميا بالبديل الشعبي والمقاومة الإيرانية تحت عنوان بديل هذا النظام، وأن يوحدوا أصواتهم مع الشعب والمقاومة الإيرانية للمطالبة بمحاكمة جناة هذا النظام الرئيسيين في المحاكم الدولية. انتفاضة الشعب الإيراني: 1. بدأت في 28 ديسمبر 2017 مع احتجاجات على الوضع الاقتصادي السيئ والمدمر 2. الشعب الإيراني يملك إرادة بجهود أبنائه في المقاومة ليسقطوا النظام الديكتاتوري 3. انتفاضة الشعب تتصف بالتجديد ومثال حي عن كيف نصنع ربيع الحرية بأيدينا نحن 4. الانتفاضة في 140 مدينة إيرانية ترفع شعارات الموت لخامنئي وروحاني 5. المقاومة شعبية ومنظمة ولديها الكثير من الخبرات في المجالات السياسية والاجتماعية 6. إشعال الحروب الطائفية لقطع أيدي نظام الملالي وميليشياته من المنطقة بشكل كامل 7. على العالم الاعتراف بالمقاومة والمطالبة بمحاكمة جناة النظام في المحاكم الدولية