ارتفع عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيات الحوثيين باتجاه الأراضي السعودية، منذ بداية عمليات قوات التحالف في اليمن إلى 104 صواريخ، حيث كان آخرها الصواريخ السبعة التي استهدفت 4 مناطق أمس وأسقطتها الدفاعات الجوية السعودية، 3 منها استهدفت الرياض و2 استهدفا جازان، واثنان آخران استهدفا كلا من نجرانوخميس مشيط. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه خبراء عسكريون ل«الوطن» أن استهداف المملكة بصواريخ الميليشيات الحوثية يعد انتهاكا للأنظمة الدولية. رسالة لوضع العراقيل
كشف الخبير الإستراتيجي والأمني بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء ركن الدكتور علي الرويلي ل«الوطن» أن الصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي لم تصل إلى أهدافها وتم تدميرها في الجو، كما هو الحال في الصواريخ التي سبقتها، إلا أن الحوثيين أرادوا من هذه الصواريخ إرسال رسالة معينة وتكمن في رفض حل مشكلة اليمن بشكل قاطع وكذلك المحاولات الدولية لإنهائها. وأضاف: هذا دليل واضح على أن الحوثيين يتبعون أوامر قادمة إليهم من طهران التي بطبيعة الحال لا تريد أن تنتهي مشكلة اليمن، ولا تريد له الأمان أو الاستقرار، مبينا أن الأهداف الإيرانية واضحة إذ تريد أن تبقي المنطقة على صفيح ملتهب، فأمرت الحوثيين بإطلاق هذه الصواريخ على المدن السعودية لوضع العراقيل أمام أي حلول سلمية تلوح في الأفق. وتابع الرويلي حديثه قائلا: الحوثيون ليسوا جادين في التعاطي مع الحلول السلمية، وليست لديهم أسلحة أو تقنيات حديثة، إنما هذه صواريخ يتم إرسالها من إيران إلى الأراضي اليمنية كي تستهدف الأمن السعودي، وهذه مخالفة صريحة للقوانين الدولية التي تمنع الاعتداء على الدول الأخرى بشكل غير مباشر، فيجب أن تقدم إيران للمحاكمة وفقا للقانون الدولي وأن تصدر في حقها العقوبات الصارمة. محاولات فاشلة
أوضح الأكاديمي والمحلل الأمني والسياسي الدكتور أحمد عبدالعزيز الركبان ل«الوطن» أن ما حدث من خلال المشهد العسكري في الرياض والمناطق الجنوبية مساء أول من أمس ما هو إلا محاولة فاشلة من قبل الحوثيين للاعتداء على الأراضي السعودية بدعم من إيران، وتبين هذا الفشل الذريع من خلال التصدي لتلك الصواريخ. وأضاف أن المملكة الآن تسعى لتبيان حقيقة هذه الجماعة الإرهابية على مستوى عالمي، وذلك من خلال المشاورات مع الأممالمتحدة، وليس الحوثيون فقط الذين تدعمهم إيران، إنما أحزاب أخرى منها حزب الله الإرهابي في لبنان، وجماعات مثل «داعش» و«النصرة». إستراتيجيات متشابهة
أكد رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور سعود العتيبي ، أن إطلاق الصواريخ على المدن السعودية من قبل ميليشيات الحوثي يدل على إستراتيجيات اتبعتها إيران أيام حربها مع العراق، فالحوثيون يستمرون في القتال مهما بلغت خسائرهم وهي أوامر تصلهم بالاستمرار وفقا للطريقة الإيرانية، وذلك حتى لا تنفض القبائل من حولهم، بحيث يضمنون استمرار تجنيد الشباب والأطفال في هذه الحرب. كل هذا يعطي مؤشرات إلى أن التكتيك الإيراني متواجد بقوة في اليمن، فهم الذين اتبعوا هذا الأسلوب في حرب الخليج الأولى. وشدد العتيبي على أهمية كسر شوكة الحوثي المدعوم من إيران لأن قرارهم ليس بأيديهم، وإيران لن تكف عن إرسال الأسلحة إلى الحوثيين، وهذا أمر مخالف للأنظمة والقوانين الدولية، مضيفا أن استهداف الأراضي السعودية خصوصا المدن المأهولة بالسكان من قبل ميليشيات الحوثي يعتبر من الأعمال العدائية، التي لا تقرها أي دولة محترمة وذات سيادة، بالإضافة إلى أن كل القوانين الدولية تمنع ذلك.
الصواريخ الحوثية التي استهدفت الأراضي السعودية عددها: 104 جميعها أسقطتها قوات الدفاع الجوي سبق وأكدت تقارير للأمم المتحدة أن الصواريخ إيرانية الصنع إيران متورطة في نقل هذه الأسلحة إلى اليمن وفقا للأدلة التي قدمت للأمم المتحدة 26 مارس 7 صواريخ استهدفت المملكة 3 الرياض