منذ 25 يوماً والغموض مازال يكتنف مصير المواطن السعودي يوسف حامد الشراري الذي اعتقل من قبل السلطات السورية بتاريخ 15 ذي الحجة المنصرم، بحجة أنه كان يملك في السنوات المنصرمة شريحة جوال سورية فقدت منه قبل سنتين، واستخدمت لأنشطة وأعمال غير نظامية بحسب ما وجه له من اتهامات. وأكد رئيس شؤون الرعايا بسفارة خادم الحرمين الشريفين في دمشق عبدالمنعم المحمود في تصريح إلى"الوطن" صحة الواقعة، موضحا أن المواطن يوسف الشراري أبلغ عند دخوله الأراضي السورية بمراجعة السلطات السورية، إلا أنه حاول الخروج من سورية والعودة إلى السعودية فمنع من المغادرة، ثم توجه للسفارة التي كلفت مندوبها لمرافقته، وحضور التحقيقات على مدى 3 أيام، إلا أنه تم منع مندوب السفارة من حضور التحقيقات مع الشاب، مما دعا للرفع لوزارة الخارجية؛ للتدخل حيال ذلك. وقال "حتى الآن لم يردنا شيء من الجهات السورية" مبينا أن السفارة السعودية مستعدة لتوكيل محام عن الشاب المعتقل إذا حول إلى القضاء. وعن قضية المواطن مقيم الرويلي المعتقل لدى السلطات السورية منذ 3 أشهر، الذي نشرت "الوطن" قضيته في العدد 3688 بتاريخ 27/11/1431، أوضح المحمود أنه من المحتمل إطلاق سراحه قريباً؛ لعدم وجود أي إدانة بحقه، لافتا إلى أن أسباب تأخير إطلاق سراحه ترجع إلى وجود عدة أطراف في القضية التي أوقف على ذمتها. وعن تكرار القبض على بعض السعوديين، ودور السفارة تجاههم، شدد المحمود على أن المواطن السعودي ليس مستهدفاً، وأن سفارة خادم الحرمين الشريفين في دمشق هدفها خدمة الرعايا السعوديين، ولن تتوانى عن تقديم خدماتها والقيام بدورها تجاه رعاياها، مؤكدا متابعة السفارة لجميع المقبوض عليهم من المواطنين السعوديين.