أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور نصرالحريري، على أهمية وجود إجراءات صارمة لحماية المدنيين خلال العملية العسكرية في عفرين، محملاً مجلس الأمن مسؤولية الإخفاق في تطبيق القرار 2401 حول سورية، والذي يطالب جميع الأطراف بوقف القتال دون إبطاء، لمدة لا تقل عن 30 يوما متتالية في جميع أنحاء سورية، لإتاحة الفرصة لإدخال المساعدات إلى المدنيين. ونوه الحريري بأن حزب الاتحاد الكردي ارتكب انتهاكات كثيرة بحق السوريين في عفرين، مطالباً الحزب بالخروج من المدينة، داعيا في الوقت ذاته إلى أهمية وجود إجراءات صارمة لحماية المدنيين في عفرين خلال العملية العسكرية. دروع بشرية أضاف رئيس هيئة التفاوض السورية، أن قوات النظام استخدمت مدنيين فارين من الغوطة كدروع بشرية، لافتا إلى أن النظام يستخدم الإرهاب كذريعة لاستهداف مناطق سيطرة الثوار في الغوطة، كما أن النظام السوري والميليشيات ارتكبوا جرائم في الغوطة الشرقية، وأن المحاصرين هناك مهددون بالإبادة الجماعية. وأكد الدكتور نصر الحريري أن النظام عرقل جهود الحل السياسي وخرق كافة الاتفاقيات، مشدداً على التزام الهيئة بالسعي للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء الشعب السوري، لافتاً إلى أن 12 مليون سوري داخليا أو خارجيا تم تهجيرهم خلال 7 سنوات، فيما يوجد نحو 250 ألف معتقل في سجون النظام السوري. ووصف الحريري الممرات الإنسانية التي افتتحتها روسيا في المنطقة المحاصرة لإخراج المدنيين ب«ممرات الموت». عمليات عفرين قتل 11 مدنياً، أمس، في غارة تركية استهدفت مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سورية، التي تشهد حركة نزوح ضخمة خشية هجوم وشيك للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «القصف الجوي استهدف هؤلاء المدنيين أثناء محاولتهم الهرب من المدينة في سيارة وجرار زراعي»، مشيراً إلى إصابة آخرين بجروح. وكان قد قتل أول من أمس 43 مدنيا على الأقل بقصف للقوات التركية على عفرين. ومن بين القتلى نازحون، إضافة إلى 16 مدنيا قتلوا جراء قصف الأتراك للمستشفى الوحيد في عفرين. ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان ما حدث في المستشفى ب«المجزرة»، متهما الأممالمتحدة ب«نفاق تركيا»، مبينا أن أكثر من 200 ألف مدني نزحوا من عفرين، منذ مساء الأربعاء الماضي، خشية الهجوم التركي ضد هذه المنطقة، ذات الغالبية الكردية. وكانت تركيا بدأت، في 20 يناير الماضي، بدعم من فصائل سورية موالية لها، هجوما على منطقة عفرين تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة «إرهابية». تطورات الغوطة الشرقية قتل أكثر من 30 مدنياً، صباح أمس، في قصف جوي على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية التي تستهدفها قوات النظام السوري بهجوم عنيف يهدف إلى استعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن الطائرات الحربية استهدفت المواطنين أثناء استعدادهم للخروج من الغوطة، عبر معبر حمورية، مشيرا إلى أن «أكثر من 10 آلاف مدني غادروا الغوطة صباح أمس عبر معبر حمورية». وتشهد المنطقة نزوحاً جماعياً منذ نحو ثلاثة أيام، وفرّ نحو 50 ألف مدني منذ الخميس الماضي هرباً من المعارك والقصف العنيف. المشهد السوري النظام يعرقل جهود الحل السياسي ويخرق كافة الاتفاقيات 12 مليون سوري داخليا أو خارجيا تم تهجيرهم خلال 7 سنوات النظام يستخدم مدنيين فارين من الغوطة كدروع بشرية غارات تركية استهدفت مدنيين في مدينة عفرين شمال سورية يوجد نحو 250 ألف معتقل في سجون النظام