افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس أعمال منتدى الرياض الدولي الإنساني، ودشن المنصة الإلكترونية للمساعدات السعودية، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الدوليين ورؤساء المنظمات الدولية المعنية بالأعمال الإنسانية. كما كرم خادم الحرمين الشريفين كبار المتبرعين وهم: أوقاف الشيخ سليمان الراجحي، وأوقاف الشيخ صالح الراجحي، وأوقاف عبدالله ومحمد السبيعي، ومطلق الغويري، ومؤسسة الجميح الخيرية، وعبدالإله بن محفوظ، والراعيان: البنك السعودي الفرنسي، والبنك الأهلي. رفع المعاناة أكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة في كلمته، أن المركز الذي تشرف بحمل اسم الملك سلمان استطاع بتوجيهات خادم الحرمين وبالدعم المستمر من ولي العهد أن يسهم خلال فترة وجيزة في رفع المعاناة الإنسانية عن المجتمعات المتضررة في 40 دولة في 4 من قارات العالم من خلال 341 مشروعا إغاثيا وأن ينقل صورة مشرفة عن البعد الإنساني الذي تنتهجه هذه البلاد بقيادتها وشعبها المحب للخير بعيدا عن أي دوافع أخرى. مركز رائد قال الربيعة: في شهر مايو من العام 2015 وجهتهم بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليكون مركزا دوليا رائدا في العمل الإنساني، ينقل قيم وطننا الغالي التي نستمدها من ديننا الإسلامي الحنيف إلى العالم أجمع، وليجسد الدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في الدعوة للسلم والسلام ومحاربة الإرهاب والدمار.
علاقات متينة لفت الربيعة إلى أنه إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين فقد تم بناء علاقات متينة مع 120 منظمة أممية دولية ومحلية، إضافة إلى الشراكات مع الجامعات السعودية ليكون مرجعا عالميا للدراسات والبحوث الإنسانية والأعمال التطوعية، ترسيخا لدور المملكة الريادي في هذا المجال وتماشيا مع رؤية المملكة 2030. نقلة نوعية لفت مبعوث المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة الدكتور عبدالله المعلمي، إلى أن المملكة بادرت في مد يد العون والإسناد إلى جميع بقاع الأرض، حيث بلغ عدد المستفيدين من العون السعودي بمختلف أشكاله وصوره إلى 100 دولة وارتفعت نسبة المساعدات الإنسانية من إجمالي الدخل القومي لتتجاوز 0،7 % من المتفق عليه دوليا، وقال: «كلنا يعرف المبادرة الأخيرة التي أطلقتها المملكة وشقيقاتها من دول التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن التي بلغت قيمتها مليار ونصف مليار دولار، وهي مبادرة سوف تؤدي إلى نقلة نوعية في مستوى العون الإنساني في اليمن». هدية تذكارية في ختام الحفل تشرف كبار الضيوف من الوزراء ورؤساء المنظمات الأممية الدولية بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. كما تسلم الملك سلمان بن عبدالعزيز، هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. معاناة الشعوب أشار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في كلمته المسجلة إلى أن الأزمات في سورية والعراق وفلسطين المحتلة تسببت بكثير من المعاناة للشعوب، ومع هذا يواجه العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الكثير من العقبات في تأدية واجبهم والوصول إلى المحتاجين. ولفت غوتيريس إلى أن العمل الإنساني فعال والقيام به في الوقت المناسب للوصول إلى المحتاجين أمر مهم.