ارتفعت حصيلة الضحايا في الغوطة الشرقية، جراء قصف قوات النظام السوري، خلال ال24 ساعة الماضية إلى 36 قتيلا، بينهم 13 طفلا على الأقل وامرأة، وذلك بعد وفاة مدنيين متأثرين بجراحهم، وانتشال جثث من قبل عناصر الدفاع المدني من تحت الأنقاض. كذلك تمكنت فرق الدفاع المدني في ريف دمشق، أمس، من انتشال جثث 13 مدنيا، بينهم عائلة بالكامل، إضافة لأطفال ونساء قتلوا إثر غارات جوية روسية وسورية على الأحياء السكنية في مدينة دوما بريف دمشق. في سياق متصل، قال مدير مركز الدفاع المدني، إن قوات النظام السوري تواصل قصفها الجوي والمدفعي المكثف على الأحياء السكنية في مدن وبلدات دوما وحرستا ومديرا وبيت سوى وعربين بالغوطة الشرقية المحاصرة، والتي تعرضت لغارات جوية وقصف صاروخي متجدد اليوم، مما تسبب في مقتل عدد من المدنيين وجرح العشرات. ورجحت مصادر طبية ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة استمرار القصف المكثف على الأحياء السكنية. وجاء القصف بعد ساعات من إقرار مجلس الأمن هدنة في سورية عقب أيام من تصعيد للنظام السوري في الغوطة الشرقية، أسفر عن أكثر من 500 قتيل. إيصال المساعدات طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، في جنيف بتطبيق قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في سورية لمدة 30 يوما «فورا»، موضحا أن ذلك لإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية فورا، ولكي نتمكن من تخفيف معاناة الشعب السوري. وأكد أن الأممالمتحدة «مستعدة للقيام بكل ما يترتب عليها»، مضيفا أن «الغوطة الشرقية خصوصا لا يمكنها الانتظار. لقد آن الأوان لإنهاء هذا الجحيم على الأرض». يشار إلى أن مجلس الأمن اعتمد مساء السبت الماضي، قرارا طلب فيه وقفا فوريا لإطلاق النار في سورية. ويطالب النص الذي عُدل مرات عدة «كل الأطراف بوقف الأعمال الحربية من دون تأخير لمدة 30 يوما متتالية على الأقل في سورية من أجل هدنة إنسانية دائمة». والهدف من القرار الدولي هو «إفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، وإجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة». يشار إلى أن إقرار الهدنة لم يحل دون استمرار عمليات القصف وسط تأكيدات من طهران باستئناف القتال حتى القضاء على «الإرهابيين».