فيما قدرت بيانات إحصائية عدد الوظائف في مهن البيع المشغولة بغير السعوديين ب 304.865 وظيفة، أصدر وزير العمل والتنمية الاجتماعية علي الغفيص، قرارا بقصر العمل في منافذ البيع ل12 نشاطا ومهنة على السعوديين والسعوديات، بدءا من مطلع العام الهجري المقبل؛ لتمكين المواطنين والمواطنات من فرص العمل، ورفع معدلات مشاركتهم في القطاع الخاص. سوق العمل السعودي أظهرت بيانات أصدرتها هيئة الإحصاء العامة لسوق العمل السعودي، أن «عدد العاملين في مهن البيع خلال الربع الثالث من عام 2017 بلغ 529.051 موظفا، ويشغل أكثر من نصفها موظفون غير سعوديين، بمجموع 304.865 موظفا، بنسبة 57.6 %، بينما بلغ عدد السعوديين 224.186، بنسبة 42.4 %». توطين 12 نشاطا بمهن البيع قال المتحدث الرسمي للوزارة خالد أبا الخيل، إن «الأنشطة المقرر قصر العمل فيها على السعوديين والسعوديات تشمل محلات الساعات، والنظارات، والأجهزة والمعدات الطبية، والأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وقطع غيار السيارات، ومواد الإعمار والبناء، والسجاد بكافة أنواعه، والسيارات والدراجات النارية، والأثاث المنزلي والمكتبي الجاهز، والملابس الجاهزة وملابس الأطفال والمستلزمات الرجالية، والأواني المنزلية، والحلويات». وأضاف أن «القرار الوزاري لا يتعارض مع قرارات توطين الأنشطة، وفقا لمذكرات التفاهم مع إمارات المناطق التي تم توقيعها، ووفقا للتواريخ الواردة فيها، حيث أكد وجوب الالتزام بقرارات التأنيث للأنشطة والمحلات التي صدرت قرارات بتأنيثها». 3 جهات للتطبيق أوضح أبا الخيل أن «القرار الوزاري نص على تشكيل لجنة من ممثلين من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، وبنك التنمية الاجتماعية؛ لإعداد برنامج «ممكنات التوطين للأنشطة الموطَّنة»، مشيرا إلى إن المخالف تطبق بحقه عقوبة مخالفة توطين المهن المقتصرة على السعوديين والسعوديات الواردة بجدول العقوبات والمخالفات. أهداف مختلفة أبان رئيس لجنة الموارد البشرية بالغرفة التجارية بالشرقية صالح الحميدان أن «توطين الوظائف له 4 أهداف رئيسية تتمثل في توظيف الشباب السعودي والتقليل من البطالة، ومحاربة التستر التجاري، بالإضافة لأهداف أمنية، وأهداف استثمارية»، مشيرا إلى أن مجال المبيعات من أكثر الوظائف دخلا، لأنها لا تقتصر على الرواتب بل تعتمد أيضا على العمولات. وأشار إلى أن «تطبيق القرار لن يكون سهلا، ولكن سيتم ذلك، لأن من حق البلد أن توظف أبناءها وبناتها. وأضاف الحميدان بأن «البيع ليس من المهن التي تحتاج لقدرات فنية عالية، والتدريب عليه ليس صعبا، ويحتاج فقط لبعض المهارات، وهذا يعتمد على اختيار الأشخاص وفقا لمهاراتهم الشخصية، ومن ثم التدريب الفني». وتوقع أن يوفر توطين مجالات البيع عشرات الآلاف من الوظائف للشباب السعودي، وليس ذلك فقط، ولكن سيوفر التوطين فرصا استثمارية جديدة كالاستثمار في معاهد تدريب المبيعات، ليس فقط لتأهيل الداخلين في الوظائف بل أيضا العاملين فيها.