أقر وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بالاتهامات الموجهة إلى الوزارة بخصوص اختراق التيارات والأحزاب للتعليم، وقال في سياق رده على سؤال ل«الوطن» على هامش مؤتمر حماية الشباب، أمس: «لا ننفي تأثر الوزارة بأفكار وتيارات مختلفة تعاقبت عليها خلال سنوات، ولكن نتطلع إلى المستقبل، والمستقبل مبشر، بإذن الله». توصيات الجلسة الافتتاحية التعاون مع الجهات المسؤولة عن التوجيه والإرشاد تخصيص مناهج لمواجهة التحديات مواكبة العصر وما ينتشر في وسائل الإعلام والتواصل تحفيز الجامعات للعناية البالغة بتوجيه الشباب لم ينف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى الاتهامات الموجهة للوزارة بخصوص اختراق أفكار وتيارات حزبية مختلفة للتعليم، وقال في سياق رده على سؤال ل«الوطن»: «لا ننفي تأثر الوزارة بأفكار وتيارات مختلفة تعاقبت عليها خلال سنوات، ولكن نتطلع للمستقبل والمستقبل مبشر بإذن الله». وأضاف الوزير في تصريح على هامش مؤتمر واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف» الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس بقوله: «التعليم ميدان واسع وكبير وما يهمنا في هذه المرحلة أن نقيم البرامج والمشاريع التي تساهم في وقاية الشباب والتحذير من التنظيمات التي لا تريد لبلادنا الخير، ومركز التوعية الفكرية الذي أسس مؤخراً يصب في هذا الاتجاه. نشاطات وبرامج تابع الوزير: لا شك أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمر يأتي من اهتمام الدولة بهذه القضية وبدعم الجامعات والتعليم بشكل، ونعمل مع زملائنا في الجامعات لنشر الفكر الصحيح ومحاربة التطرف بشتى أشكاله وتوعية الشباب من الجنسين بمخاطر الجماعات والأحزاب التي لا شك أنها فرقت الصف وأثرت على قدرة الأمة على مواجهة التحديات التي نعيشها في هذا الوقت، والحضور الكبير الذي نشاهده اليوم يدل على التفاعل الكبير من كافة الجامعات السعودية ويدل على اهتمام الجميع بهذه القضية ويدل على زيادة الوعي وعلى الاهتمام الكبير الذي يلقاه تنشئة الشباب على الفكر الصحيح من كافة المسؤولين في الجامعات. وزاد: آثار التطرف الفكري المدمرة لمستقبل الوطن ومستقبل الأمة وبالتالي تعمل الوزارة مع الجامعات ومع المدارس وإدارة التعليم في هذا الجانب وستشاهدون وتسمعون عن الكثير من البرامج في هذا الاتجاه، ونحتاج أن تستمر هذه الجامعات والمدارس بكثير من النشاطات والبرامج التوعوية التي تسهم في دعم فكرة التسامح والاعتدال والوسطية التي هي منهج هذا الدولة ومنهج المجتمع. تفرق وتحزب أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، أنه لا يخفى على المتابع والراصد للأحوال والتحولات، والفتن والمتغيرات، أن رأس الفتن وأساس الانحراف الذي أصاب المسلمين بدأ من التفرق والتحزب والتعصب لكل فرقة وجماعة على غير الصراط المستقيم، فأصبح كل حزب بما لديهم فرحين، وأدى هذا بدوره إلى نشأة أفكار ضالة مضللة نتج عنها ما يسمعه الناس ويرونه من إرهاب وعنف، وقتل للأنفس المعصومة، وترويع للآمنين، وإفساد في الأرض، وكانت الوسيلة تجييش عقول الناشئة والشباب وحقنها بتلك الأفكار والمفاهيم الخاطئة فوجهت السهام المسمومة إلى صدور بعض أبنائنا وبناتنا، من أجل صرفهم وصدهم عما هم عليه من خير وفضل ومحبة تجمع بين الراعي والرعية، وبين العامة والعلماء، وقد جاءت هذه التحولات عبر خطط عمل، قصد منها النيل من المجتمع المسلم حكاما ومحكومين. لذا فإن واجبنا عظيم ومسؤوليتنا كبيرة ومهمتنا شريفة في حماية الناشئة والشباب من تلك الأفكار الخاطئة والمفاهيم الهدامة والأخذ بأيديهم إلى سبل النجاة وإنقاذهم من خضم بحر الفرقة والجماعات والأحزاب إلى شاطئ الوحدة والاجتماع والاتفاق والائتلاف. تحديات معاصرة شدد الأستاذ بمعهد القضاء العالي بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور بندر السويلم في سياق ورقة عمل قدمها في المؤتمر على ضرورة أن تستجيب الجامعات السعودية للتحديات المعاصرة، وذلك باتخاذ كافة التدابير العلمية والمنهجية والإجرائية الحكيمة، وأن تكثف من جهودها في إحقاق الحق وإبطال الباطل، لا سيما أن الجامعات هي محاضن لصناعة عقول الشباب، والرقي بتفكيرهم والمجتمع ككل ورفع تعليمهم وثقافتهم،، وهي مؤسسات علمية تعليمية تربوية بحثية، يقع على عاتقها تقديم المبادرات الوطنية التي تسهم في نماء الوطن وازدهاره ورفع شأنه، كما يقع على عاتقها تقديم المخرجات المؤهلة للأعمال في كافة المجالات، وهي محصنة بسلاح العلم والمعرفة تحصينا يمكنها من تعزيز القيم وحفظ المكتسبات ومواجهة المخاطر والمهددات. توصيات ورقة السويلم 1 - تخصيص مناهج خاصة وصريحة لمواجهة التحديات 2 - استثمار وظائف الجامعات في البحث العلمي وخدمة المجتمع 3 - التعاون مع الجهات المسؤولة عن التوجيه والإرشاد 4 -تنشيط حياة الأساتذة والطلاب والباحثين من خلال عقد المؤتمرات والندوات والملتقيات 5 - نشر ثقافة الحوار لدى الشباب والشابات، والتعريف بآدابه 6 - على الجامعات مواكبة العصر الحاضر وما ينتشر فيه من وسائل الإعلام والتواصل 7 - على وزارة التعليم أن تحفز الجامعات للعناية البالغة بتوجيه الشباب