قال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري إن وزارة المياه والكهرباء وهيئة المواصفات والمقاييس تعملان حاليا على وضع معايير وضوابط لاستيراد أجهزة التكييف ضمانا لجودتها، بعد أن تبين وجود أجهزة مستوردة تعتبر الأكثر استهلاكا للطاقة الكهربائية، وتعادل ضعف ما تستهلكه في بقية دول العالم. وأوضح الشهري في تصريحات خاصة إلى "الوطن" أن الفرق بين ارتفاع فاتورة الكهرباء خلال الصيف مقارنة بانخفاضها في فصل الشتاء يعود إلى نوعية أجهزة التكييف المستخدمة، منوها بأهمية ترشيد الاستهلاك الكهربائي. وتابع قائلا: "تعمل شركة الكهرباء حالياً على تركيب العدادات الرقمية للمنشآت الصناعية، موضحاً أن تلك العدادات تبين قيمة الاستهلاك خلال أوقات الذروة وغيرها، وفيما يخص مشروع البطاقات مسبقة الدفع قال إن المشروع جيد وإيجابي إلا أن الشركة لم تبدأ العمل به حتى الآن. وعن إمكانية دخول منافسين جدد في قطاع الكهرباء أوضح الشهري أن وجود هؤلاء المنافسين لن يقود إلى انخفاض فاتورة الكهرباء في ظل استمرار ارتفاع الأحمال بالطريقة الحالية، وقال "نحن ننظر للأمر من جانبين هما جودة الإمدادات، جدولة الاستهلاك". وتحدث الشهري عن استثمارات شركة "الكهرباء" خلال الفترة الحالية، مضيفا "الدولة دعمت الشركة ب20 مليار ريال، ثم دعمتها ب15 مليار ريال إضافية، إلا أن الطلب ما زال مرتفعا لتوسعة الاستثمارات لمواجهة النمو العالي، مشيرا إلى الحاجة لضخ مزيد من السيولة. وقال الشهري: "الانقطاعات التي تحدث في الكهرباء خلال وقت الذروة في فصل الصيف لا يمكن تلافيها بنسبة 100%، إلا إن الهيئة وشركة الكهرباء تحاولان التقليل منها، وخفض تأثيرها، وهو ما قادنا إلى تطوير برنامج معايير أداء الشركة في المناطق المختلفة". وحول شكوى مستهلكين من ارتفاع قيمة الفاتورة اعترف بتلقي شكاوى كثيرة بهذا الخصوص، وقال تبين للهيئة بعد دراستها أن ارتفاع الفاتورة في بعض المناطق كان نتيجة زيادة درجات الحرارة، "كما أننا وجدنا أخطاء في بعض الفواتير، وتم تصحيحها". وذكر الشهري أن نمو الاستهلاك الكهربائي في المملكة عال جدا يصل إلى 8% سنوياً، مضيفا "لو نقارن هذا الرقم بكثير من الدول الصناعية في مختلف أنحاء العالم فإن هذه النسبة تتراوح بين 2 إلى 3%". وأوضح الشهري على هامش الورشة التي نظمتها الهيئة حول "تطوير برنامج إدارة أحمال الكهرباء في المملكة" أن الورشة تهدف إلى تطوير برنامج إدارة الأحمال الكهربائية لصناعة الكهرباء بالمملكة ومراجعة وتحليل البرامج المطبقة حالياً لدى مقدمي الخدمة ومقارنتها بالمعمول به عالمياً ووضع برامج مناسبة وخطة قابلة للتطبيق.