كشفت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية عن سجلها المتميز في تعزيز مقدرات الإبداع العربي، حيث أوضحت أنها بالإضافة إلى مكانتها الرائدة في الأوساط الأكاديمية والعلمية الدولية كأحد أبرز الجوائز العالمية في تحفيز الإبداع العلمي، بهدف تحسين جودة حياة البشر، تمتلك الجائزة أيضا تاريخا مشرفا يمتد إلى 40 عاما من الاحتفاء بالعقول العربية المبدعة، وتشجيع الابتكار العربي للمساهمة في إثراء حياة الأفراد، حيث كرمت الجائزة حتى اليوم 108 شخصيات ومؤسسات عربية منذ انطلاقها قبل 40 عاما، لتكون بذلك من أهم المنصات الدولية الرائدة التي تقدر الإبداعات والإنجازات العربية وتضعها في بؤرة الاهتمام الدولي. تسليط الضوء مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أنشأت جائزة الملك فيصل العالمية منحت الجائزة لأول مرة في عام 1979 تخليدا لذكرى الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، الذي شهد له قادة العالم أجمع بأنه قائد فذ من قادة الأمة العربية، وحتى الآن، كرمت جائزة الملك فيصل العالمية 253 شخصية ومؤسسة من 44 دولة. وعلق الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيّل قائلا: «الكل يدرك الدور التاريخي للعرب والمسلمين في تقدم البشرية من خلال الاكتشافات العظيمة التي عززت مسيرة التطور والحضارة، وقد سعت جائزة الملك فيصل العالمية على مدار العقود الأربعة الماضية لتسليط الضوء على الإنجازات المتميزة التي قدمها العرب، ملوكا وحكاما وعلماء وباحثين، لخدمة الإسلام والبشرية».
24 فائزا عربيا عن فرع خدمة الإسلام منذ منح الجائزة في عام 1979 30 منهم عن فرع الدراسات الإسلامية، و49 عن فرع اللغة العربية والأدب، وخمسة عن فرع العلوم.
من أوائل العرب الذين حصلوا على الجائزة البروفيسور عبدالقادر القط من مصر، والبروفيسور إحسان عباس من فلسطين على الجائزة عام 1980، نظير ما قدماه من إسهامات للغة العربية والأدب، حيث أبرز الأستاذان الجليلان الاتجاهات الحديثة في الشعر العربي المعاصر. فاز بالجائزة لعام 2009 البروفيسور عبدالعزيز المانع في مجال تحقيق عدد من كتب التراث. نال الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود جائزة الملك فيصل العالمية عام 1981 ليكون أول العرب الحاصلين على الجائزة عن فرع خدمة الإسلام. فاز بنفس الجائزة أربعة قادة وحكام عرب آخرون منهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (2017)، والملك عبدالله بن عبدالعزيز (2008)، والملك فهد بن عبدالعزيز (1984)، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة (2002). من العلماء العرب الذين حصلوا على جائزة الدراسات الإسلامية الدكتور رشدي راشد فرنسي الجنسية مصري الأصل، تقديرا لجهوده العلمية في إبراز العلوم البحتة عند المسلمين. نال البروفيسور السير مايكل عطية، بريطاني الجنسية مصري الأصل، أحد علماء الرياضيات، جائزة الملك فيصل العالمية عن فرع العلوم 1987، ليكون أول عربي يفوز بالجائزة في فرع غير فرع خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب. البروفيسور أحمد زويل، وهو عالم كيمياء مصري الأصل أميركي الجنسية، الحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية عن فرع العلوم 1989 نظير اختصاصه الرائد في استخدام أشعة الليزر للتحكم في التفاعلات الكيميائية، ونال جائزة نوبل في الكيمياء بعد ذلك بعشر سنوات.
حصل البروفيسور سمير زكي، بريطاني الجنسية من أصول عربية، على الجائزة 2004 نظير إسهاماته في مجال علم الحياة وتقديرا لدوره في اكتشاف مناطق كثيرة في قشرة الدماغ متخصصة في الرؤية تستجيب للمكونات المختلفة للمنظر المرئي. حصل البروفيسور مصطفى عمرو السيد، مصري الأصل أميركي الجنسية، والبروفيسور عمر موانس ياغي، أميركي من أصل أردني، على جائزة الملك فيصل العالمية في حقل الكيمياء، حيث حصل البروفيسور مصطفى السيد على الجائزة في عام 1990 نظير إسهاماته في حقل الكيمياء، بينما نال البروفيسور عمر ياغي الجائزة نظير إنجازاته في تشييد أطر الفلزات العضوية 2015. منظمات عربية نالت جائزة الملك فيصل 5 منها نالت الجائزة عن فرع خدمة الإسلام وهي: مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، والهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك، والجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية من مصر، والأزهر الشريف، ومؤسسة الحريري الخيرية من لبنان. منظمتان في فرع اللغة العربية والأدب وهما: مجمع اللغة العربية بالقاهرة ومجمع اللغة العربية الأردني.