في البداية، يشرفني أن أقدم أسمى آيات الترحيب، مع خالص الشكر والامتنان إلى أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، على كريم رعايته اليوم لحفل خريجي وخريجات الوحدات التدريبية بمنطقة نجران لعام 1438/ 1439، إذ تأتي هذه الرعاية امتدادا لدعمه اللامحدود لمختلف مجالات التدريب التقني والمهني بمنطقة نجران، وتصور جليا حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، على تحقيق النهضة التعليمية الشاملة بصفة عامة والتدريب التقني والمهني على وجه الخصوص. إننا نعمل جاهدين وزملائي في منطقة نجران، للوصول بالمتدرب إلى درجات الامتياز وإتقان المهارات المطلوبة التي تؤهله لسوق العمل، خلال تقديم تدريب تقني ومهني بجودة وكفاية متوازنة، ليكونوا بحق سواعد البناء لهذا الوطن المعطاء، مما يسهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية وتحقيق الاستقلالية الكمية والنوعية من حيث توفير خبرات مهنية تقنية ومهنية مميزة. فمنسوبو المؤسسة بمنطقة نجران يدركون المسؤولية الكبيرة المنوطة بهم للإسهام في تحقيق الرؤية الوطنية الطموحة 2030، والدور المهم والفاعل لمؤسستهم التقنية والمهنية في التنمية البشرية، وتأهيل الكوادر الوطنية وتطوير مهارات شباب وشابات الوطن، فمنذ إعلان رؤية المملكة 2030 تلقينا توجيهات معالي محافظ المؤسسة، وسعادة نائبه للتدريب بإطلاق 16 مبادرة جديدة في مسارات متنوعة، بهدف مواكبة الرؤية الوطنية، بحيث تتواءم تلك المبادرات مع الأهداف الثلاثة التي تسعى المملكة إلى الوصول إليها في رؤيتها المستقبلية الطموحة، بحيث تكون المرحلة الأولى من تلك المبادرات ضمن برنامج التحول الوطني 2020، فتضافرت جهودنا للتوسع في الطاقة الاستيعابية لكافة الوحدات التدريبية لزيادة استقطاب خريجي الثانوية العامة وتعزيز البرامج التدريبية التي تقّدمها المؤسسة، بالمرونة مع التوسع في البرامج التدريبية المسائية، والتوسع في برنامج البكالوريوس، بحسب احتياج سوق العمل في منطقة نجران.