أكد مسؤولون في صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) حرص الصندوق على مواصلة الدعم من أجل تنمية القوى العاملة الوطنية، ورفع قدرتها التنافسية عبر برامج جديدة ومتميزة. جاء ذلك خلال ورشة عمل أقيمت أول من أمس في مقر الغرفة التجارية والصناعية بالشرقية خصصت للبرامج الجديدة للصندوق، إذ أكدوا أن البرامج الجديدة التي يقدمها الصندوق جعلت لتمكين أبناء وبنات الوطن من الاستثمار والعمل والمشاركة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية الوطنية، وتشجيع المنشآت على استقطاب الكوادر الوطنية من الجنسين، وتسهيل عملية الدعم الموجه لهم، وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين والمواطنات، ومساعدة ممن يتم توظيفهم بالحصول على التأهيل اللازم، وتسهيل الاستثمار في بعض الفئات من المجتمع، ومن ثم رفع القدرات التنافسية للكوادر السعودية، وتعزيز فرص استدامتها في منشآت القطاع الخاص، وتحقيق قدر عال من المرونة أمام طرفي العلاقة التعاقدية (الباحث عن العمل وصاحب العمل). 800 ألف امرأة شارك في الورشة التي أدارها رئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة الشرقية الدكتور صالح بن علي الحميدان، وكل من نائب المدير العام لقطاع التمكين والإبداع بالصندوق طلال العجلان، ومدير الإدارة العامة لتمكين المنشآت إبراهيم الناصر. وقال العجلان، إن آليات الدعم السابقة كانت تعاني من ضعف القدرة على مواكبة التحولات في قطاع الأعمال، وعدم حرص بعضها على تأهيل المواطنين والمواطنات ممن يتم توظيفهم، فضلا عن مرور آليات الدعم السابقة بمراحل متعددة قبل حصول المنشأة على الدعم. وأشار العجلان إلى وجود تحديات تواجه المرأة العاملة، لذلك فإن نسبة البطالة الحالية بين النساء تصل إلى 32.8%، ربما تزيد النسبة في المستقبل، حيث يتوقع تخريج حوالي 800 ألف امرأة من التعليم فوق الثانوي بحلول عام 2020، معللا ذلك بعدة أسباب وعوامل، منها عدم توافر خدمات رعاية الطفولة، إذ إن 86% من النساء السعوديات يرين أن توفر خدمات رعاية الأطفال سيكون له أثر إيجابي على مشاركة المرأة في سوق العمل، كما أن 36% من الباحثات عن العمل يرين أن غياب خدمات رعاية الأطفال هو عائق لمشاركتهن، ويأتي ذلك في ظل وجود حالة غياب شبه كاملة لقطاع خدمات مراكز الأطفال في الوقت الحالي، إذ يوجد أقل من 100 حضانة أهلية على مستوى المملكة، ويقدر الطلب على هذه الخدمة بأكثر من 10 آلاف مركز بحلول عام 2020.