اشتدت حرائق غابات، تزيد رياح عاتية من استعارها، جنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية ذي الكثافة السكانية الكبيرة، لليوم الرابع أمس، مجبرة 200 ألف شخص على الفرار من منازلهم في ظل توقعات باستمرار الأحوال الجوية السيئة حتى الأحد. ودمرت الحرائق مئات المنازل، وأجبرت كثيرا من المدارس في منطقة لوس أنجلوس على إغلاق أبوابها، وطالت ألسنة النيران طرقا سريعة، وخطوط سكك حديدية، وهرع سكان لإخلاء منازلهم بعد تحذيرهم بأن أمامهم دقائق معدودة للمغادرة. وقالت السلطات، إن الحرائق الرئيسية الأربعة، الممتدة بمحاذاة ساحل المحيط الهادي من لوس أنجلوس إلى مقاطعة سانتا باربارا، أذكتها رياح سانتا أنا التي تهب باتجاه الغرب، والتي ربما تصل شدتها إلى شدة الإعصار، مشيرة إلى إن الرياح التي تهب حارة وجافة من صحراء كاليفورنيا، ربما تصل سرعتها إلى 120 كلم في الساعة. وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إن رياحا عاتية وانخفاضا حادا في الرطوبة سيستمران حتى الأحد.