فيصل العقيلي ما إن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعترافه رسميًا بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وعم الخبر في كل الأرجاء، حتى بدأنا نلاحظ كتل الغباء المتمثلة في بعض المحللين السياسيين، ووسائل الإعلام التي تقتات على مهاجمة المملكة العربية السعودية، والانتقاص من مواقفها والإساءة إلى قادتها، وكعادة القطيع الذي يسير خلف راعيه رأينا كميات الحماقة في مواقع التواصل الاجتماعي ممن يعيشون على إلصاق التهم بالمملكة، دعمًا لأجندة سادتهم الذين يخصصون ميزانية سنوية لإخفاء جرائمهم البشعة ورميها على الآخرين بأسلوب «رمتني بدائها وانسلت!». وبالرغم من مساعيهم المتكررة لتشويه صورة المملكة، إلا أن الدعم السعودي الدائم بالأفعال التي تسبق الأقوال لكافة قضايا المسلمين والعرب، والذود المستمر عن كل القضايا الإنسانية في شتى بقاع العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي أولتها المملكة اهتمامًا كبيرًا بكل ما تملكه من قوة مالية وسياسية، مسطّرة مواقف تاريخية خالدة في الدفاع عن القضية الأولى للمسلمين والعرب، تاركين لغة الخطابات الزائفة الممتلئة بالأكاذيب والاستعطاف التي تم استخدامها مرارًا وتكرارًا من قبل قادة عرب ومسلمين، تاجروا ومازالوا يتاجرون بقضية فلسطين والمسجد الأقصى حتى ملّ مؤيدهم قبل معارضهم من كذبهم وتناقضهم الذي دائمًا ما يكشف حقيقتهم مهما خصصوا من ثروات وخطابات بالية للتغطية عن دناءة أفعالهم وتلطخ أياديهم وتلوث جيوبهم، لم يجدوا سوى أن يعيدوا توجيه أتباعهم في محاولة تزوير الحقائق والتشكيك الدائم بمواقف المملكة، محاولين إخفاء الشمس بقبضة أياديهم دون جدوى. اقتنع الكاذبون بعدم قدرتهم على إخفاء تناقضهم فسعوا إلى اتهام غيرهم بذنبهم لإشغال الناس بأوهام وأقاويل لا يمكن لأي عاقل مهما بلغت تبّعيته لفكرهم المنحرف أن يصدقها، ولكن الحق مهما اجتمعوا عليه وسخروا له من جهدٍ ووقت ومال وفكر فلن يستطيعوا طمسه، فهنيئًا لنا بمملكتنا التي انتهجت الحق والصدق والإنسانية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله، وصولًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الذين لم يدّخروا جهدًا في خدمة الإسلام والمسلمين، والذود عن كافة القضايا الإنسانية، مكملين النهج القويم الذي تأسست عليه مملكة العز والإنسانية، ولا عزاء للحاقدين الخونة المتاجرين بالإسلام وقضاياه بحثًا عن تحقيق مصالح دنيوية مع كافة أعدائه.