طلب رئيس نادي إنتر ميلان الإيطالي ماسيمو موراتي من فريقه تجنب خسارة ثقيلة مرة أخرى في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكن الهزيمة التي مني بها فريقه أول من أمس أمام فيردر بريمن الألماني الذي ودع البطولة بثلاثة أهداف دون رد وضعت المزيد من الضغوط على مدرب الفريق، الإسباني رفائيل بنيتز. وكان إنتر ميلان حامل اللقب ضمن التأهل لدور ال16 في دوري أبطال أوروبا في وقت سابق رغم عروضه غير المقنعة، وسيتوجه الآن إلى كأس العالم للأندية في الإمارات وهو في أمسّ الحاجة للنجاح ومنح بنيتز بعض الارتياح. وقال بنيتز "بطولة كأس العالم للأندية هي الهدف، والآن كل شيء سيتغير والتفكير كذلك سيختلف". وظهر إنتر ميلان بصورة مغايرة تماماً لما كان عليه الموسم الماضي مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاد الفريق لثلاثية غير مسبوقة من الألقاب، حيث حقق معه الدوري والكأس في إيطاليا إضافة لدوري أبطال أوروبا عندما خسر الفريق سبع مباريات فقط طوال الموسم في كافة المسابقات. وحرمت الإصابات بنيتز من الاستمتاع بتشكيلة مستقرة طوال الموسم الجاري مما جعله يشرك لاعبين من الصف الثاني أمام بريمن مع ضمان التأهل لدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا في وقت سابق. ويعود المهاجم الأرجنتيني دييجو ميليتو هداف دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي إلى صفوف الفريق في كأس العالم للأندية بعد غياب شهر بسبب الإصابة، لكنه ظهر بعيداً عن مستواه منذ بداية الموسم، ومن المرجح بشدة ضم لاعب آخر لتدعيم الخط الأمامي في يناير المقبل. ويحتل إنتر ميلان المركز الخامس في الدوري الإيطالي بفارق عشر نقاط عن غريمه التقليدي ميلان صاحب الصدارة، بعد هزيمته 3-1 أمام لاتسيو الجمعة الماضي لتتلقى آماله في الفوز باللقب للمرة السادسة على التوالي لطمة قوية. وعانى بنيتز من صعوبات في آخر موسم له بالدوري الإنجليزي مع ليفربول الإنجليزي ويبدو أن المتاعب ذهبت معه إلى إيطاليا. ويشتهر موراتي بعدم تمتعه بالصبر عندما لا تسير الأمور جيداً مع ناديه رغم دعمه لبنيتز في الفترة الأخيرة، إلا أن الهزيمتين الأخيرتين التي مني بهما الإسباني وضعته تحت الضغوط مرة أخرى. وربما تمثل كأس العالم للأندية في أبوظبي فرصة جيدة لبنيتز الذي وصل إلى نهائي البطولة مع ليفربول عام 2005 في اليابان لكنه خسر أمام ساو باولو البرازيلي.