فيما انطلقت قمة دول مجلس التعاون الخليجي ال38 المنعقدة في الكويت، أمس، أشارت مصادر إلى انخفاض مستوى التمثيل في القمة، نظرا لتعنت قطر تجاه المطالب العربية بوقف دعم وتمويل الإرهاب. ورجحت المصادر اختتام القمة الخليجية في وقت لاحق قبل يوم من موعدها المقرر بسبب الأزمة المتواصلة مع قطر، والتي تخطت أمس شهرها السادس على التوالي، متابعة بأن «الاتهامات التي توجهها دول خليجية للدوحة زادت حدتها عقب اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء أول من أمس، وهو ما بدا واضحا في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري أمس». وكان قد تأكد، أول من أمس، غياب كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة عن القمة، فيما شارك أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، بالإضافة إلى أمير دولة الكويت، الدولة المضيفة، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في أعمال القمة. يأتي ذلك في وقت ترأس وزير الخارجية، عادل الجبير، وفد المملكة العربية السعودية في القمة، كما ترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، وفد الإمارات، فيما ترأس نائب رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وفد بلاده إلى القمة. أحداث اليمن وانعقدت القمة ال38 لمجلس التعاون الخليجي، أمس في الكويت، على وقع الأحداث الدامية في اليمن التي اشتعلت أول من أمس، باغتيال الحوثيين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أثناء توجهه إلى مسقط رأسه في سنحان جنوبصنعاء، كما تعتبر هذه القمة الأولى بعد تفجر الأزمة الخليجية والعربية مع قطر. وكان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت قد اختتم أعمال دورته ال144 أول من أمس تحضيرا لأعمال الدورة ال38 للمجلس الأعلى المقرر التي عقد أمس، بالتأكيد ضرورة تعزيز مسيرة مجلس التعاون بوصفه «الذراع الخليجي الجماعي» للتعامل مع القضايا المستقبلية و«الحصن المتين» في مناعة أوطانه.