شارك المبتعث والإعلامي صالح آل حيدر في فريق مرشحة الكونجرس ماري جو، وحاكم ولاية أوهايو تيد ستريكلاند، وذلك خلال انتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأميركي وحكام الولايات الأميركية التي تمت مؤخرا، وأسفرت عن فوز الاثنين. عن تجربته يقول آل حيدر الذي يدرس العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة university of Findlay "رغم صعوبة التجربة في البداية لبعد حكومة الولاية عن مدينتي ما يقارب أربع ساعات، وارتباطي بعدد من المواد الدراسية، وكذلك حرصهم على تواجدي ستة أيام بالأسبوع، إلا أن تشجيع إدارة القسم بترشيحي ساعدني في خوض غمار التجربة، وكان عملي مع مرشحتي متخما بالخطط الانتخابية، والتواصل مع المرشحين والحسابات المالية والحملات الدعائية التي اشتملت على مسيرات داخلية في أهم الشوارع الرئيسية، ونشر بعض الإعلانات التلفزيونية، فكانت تتطلب جهداً كبيراً مني لانقسام يومي بين المتطلبات الدراسية والعمل في المكتب لأوقات متأخرة ليلاً". وأضاف أن "كل ذلك كان مدعاة للفخر داخل قسمي بعد انتهاء الفترة الأولى، وكان ذلك يكفي لشعوري بالفخر ونظراتهم تتجه إلي وعلامات التعجب ترتسم على ملامحهم، ربما لأنني طالب سعودي لن أستفيد من المشاركة". وعن دوافع هذه المشاركة في هذه التجربة قال "رغبتي في تطوير منهجية الانتخابات في وطني، إضافة إلى نشر الصورة المضيئة عن المبتعثين وللتأثير والتغيير في بناء مستقبل وطني". وقال الملحق الثقافي بأميركا الدكتور محمد العيسى ل"الوطن" "ليس بغريب على المبتعثين كافةً وعلى المبتعث صالح آل حيدر، هذه المشاركة، خاصةً وهو خير سفير لوطنه في كثير من المحافل الأكاديمية والاجتماعية والتطوعية التي شارك فيها في أميركا". وأضاف أن تميز المبتعث آل حيدر يعكس صورة مضيئة عن مبتعثينا الذين قدموا إنجازات أكاديمية واجتماعية شاركوا فيها بتميز واحترافية، مؤكدا على تقدير الملحقية لإنجازاتهم بدعمهم وتشجيع مشاركاتهم، مركزين دائماً على عدم انعزالهم عن المجتمع الأميركي، وخصوصاً الأعمال التطوعية كثقافة نحتاج إلى نشرها في وطننا المعطاء عبر المبتعثين عند عودتهم. وأكد العيسى أن "هذه الإنجازات الأكاديمية والاجتماعية لمبتعثينا ليست سوى إحدى ثمار برنامج خادم الحرمين الشريفين، ودعمه اللامحدود يحفظه الله للابتعاث والمبتعثين ".