كشف نجل شيخ مشايخ اليمن، شيخ قبيلة بكيل، الشيخ محمد الشايف، أن التطورات التي جدت أمس، هي نتاج ثلاث سنوات من الاحتلال الحوثي لصنعاء، والانقلاب على السلطة في اليمن بالقوة لتحويله إلى دويلة تابعة لإيران، نافيا أن تكون السلطة المسيطرة على اليمن خلال السنوات الماضية، يمنية بحتة. وأوضح الشايف، خلال تصريح خاص إلى «الوطن»، أن الانقلابيين حولوا اليمن إلى أداة بيد ملالي إيران، وأن الأحداث الكبيرة التي حصلت أمس، ما هي إلا انتفاضة وثأر للشعب اليمني، مرحبا بتحركات المؤتمر الشعبي العام، والحرس الجمهوري ضد الميليشيات المتمردة. وأضاف الشايف «إن القبيلة جزء من المكون اليمني، ومن يقف اليوم هم أبناء القبائل، ومن لم يقف اليوم معنا ضد إيران فهو لا ينتمي إلى القبيلة ولا يشرف القبيلة أن يكون منها»، مشيرا إلى أن الطرف الذي يفكر بالوقوف مع الحوثيين ذاهب إلى الهلاك. انتفاضة القبائل أردف الشايف قائلا «إن الحوثي يعتبر القبيلة درجة ثانية مثلما يرى جميع أطياف الشعب اليمني»، مؤكدا أن القبائل سترفضهم وستحاربهم في كل بقعة من اليمن، لافتا إلى أن النكف القبلي هو ما يدور الآن في مطار صنعاء، حيث إن قبيلة بالحارث التي تنتمي إلى بكيل، تحاصر المطار بمساعدة الجيش الوطني، وبوجود الشيخ القبلي البارز، ناجي القذلي، مبينا أن اثنين من أبنائه قتلوا خلال المحاصرة. وأضاف الشايف «إن من لم يقف اليوم في وجه الحوثي لن يُقبل غدا»، داعيا جميع المكونات اليمنية إلى الانتفاض ضد الميليشيات المتمردة، ومتهما الانقلابيين بتمزيق عروبة اليمن، والتعاون مع مرتزقة طهران لاحتلال دولة عربية أصيلة. تقزيم القبائل أوضح الشايف أن الحوثيين حاولوا بالمال والسلاح، أن يلغوا مسمى «الشيخ» في اليمن، واستبدلوا ذلك بتنصيب أراذل القوم لقيادة وجهاء ومشيخات القبائل اليمنية، مؤكدا أن اليمن بدأ يتماسك ويعود إلى قوته بعد أن حاول الحوثيون أن يلغوا القرآن والأحاديث، ويدخلوا الأفكار الطائفية المنبوذة في المجتمع اليمني. وتعهد الشايف خلال حديثه، بملاحقة القيادات والعناصر الحوثية المتورطة في الجرائم ضد الشعب اليمني، مبينا أن أعراض ودماء اليمنيين لن تذهب سدى. واتهم الشايف، النظام القطري بالتدخل في الأحداث اليمنية عبر دعم الميليشيات الحوثية، بأجندة مباشرة من إيران، مؤكدا على أن القبائل اليمنية في طريقها إلى معقل المتمردين في محافظة صعدة، داعيا الجميع إلى التكاتف وبناء مستقبل يمني جديد.