استعاد الرحالة محمد ناصر العبودي يوميات رحلته للمدينة المنورة قبل سبعين عاما التي حولته إلى أحد أشهر المؤلفين في أدب الرحلات والسفر بأكثر من 163 مؤلفا ترجمت لعدة لغات عالمية واعتمد بعضها مقررات دراسية في أكاديميات عسكرية بدول عربية. وقال العبودي في محاضرته (المدينةالمنورة في ذاكرتي) التي نظمها نادي المدينةالمنورة الأدبي، وأدارها -تلميذ المحاضر -الدكتور محمد المشوح، أن المدينةالمنورة كانت انطلاقته الأولى للعالمية عندما نفذ إرادة الملك سعود بإنشاء جامعة عالمية في المدينةالمنورة، وانتدبه لتحقيق أهدافها في الخارج لتحوله لأشهر الرحالة العرب، إذ زار أكثر من 93% من بلاد العالم. واستعرض العبودي ذكرياته من خلال يوميات كتبها أثناء أول زيارة له للمدينة المنورة في 1371، مؤكدا أن مذكراته التي كتبها أثناء رحلاته مندوبا للجامعة الإسلامية في إفريقيا حولها فيما بعد لمؤلفات في أدب الرحلات بعنوان (إفريقيا الخضراء) اعتمدتها الأكاديمية العسكرية في العراق مقررا لطلابها، مبينا أن سبب كتابة يومياته أثناء سفره كان بسبب همه وانشغاله في أن ينجح في كتابة التقارير الحكومية حول جمعيات وعشائر وطلاب يراسلون الجامعة للحصول على منح دراسية ليخلص لتأليف ما يزيد على 265 مؤلفا لتصبح أهم المصادر التاريخية والجغرافية والاجتماعية.